خرجت ساكنة عدد من المدن المغربية عشية اليوم الأحد ، إلى الشوارع، تضامنا مع عائلة المرحوم محسن فكري، الذي توفي فجر الجمعة، داخل حاوية للأزبال بالحسيمة، بعد انسحاق جسمه داخلها وهو يحاول استخراج بضاعته الملقاة مع النفايات، مطالبين بتحقيق العدالة.
الحادث المؤسف، الذي هز الرأي العام المغربي، حرك المئات من المواطنين المتعاطفين مع هذا المغربي البسيط ، حيث تعالت النداءات عبر الشبكة العنكبوتية ،بالخروج في مظاهرات حاشدة بأكبر المدن احتجاجا على الظروف التي مات بها فكري، الذي كان يحاول كسب قوت يومه بعرق جبينه.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية ، الرباط وطنجة والناظور والمضيق والدريوش وتارجيست ومكناس وآسفي . وكلنت مدينة الحسيمة شهدت ظهر اليوم الأحد ،تشييع الضحية في جنازة حاشدة ومهيبة .
ورفع المحتجون شعارات قوية ومتعددة، من بينها “الشعب يريد عدالة الشهيد”، و “ياشهيد ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح”، و “ايلا حنا سكتنا شكون يتكلم ، وايلا حنا سكتنا محسن يتألم”، و”محسن خلا وصية لا تنازل على القضية”، و “الوفاء الوفاء لدماء الشهداء”.
من جهة أخرى، حمل محتجون، عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة مسؤولية وفاة فكري بسبب سياساته الاجتماعية والاقتصادية اللاشعبية، كما انتقدوا بشدة بلاغ الأمانة العامة لحزب المصباح ، الذي منع أعضاء الحزب من الاستجابة لدعوات النزول إلى الشارع من أجل التضامن مع “شهيد الحكرة”.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية محمد حصاد، حل بمدينة الحسيمة صباح اليوم، مرفوقا بالوزير المنتدب الشرقي الضريس لتبليغ عائلة محسن فكري تعازي الملك الشخصية ، واعدين أسرة الشاب المتوفي بتحقيق “صارم ونزيه”، لتحديد المسؤوليات في وفاة محسن.