أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، أن السلطات المغربية، لم تفشل بشكل متعمد في توقيف تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، استطاعوا التسلل إلى سبتة المحتلة الأيام الماضية، بواقع 500 مهاجر يوم الجمعة، و356 آخرين يوم الاثنين، في تصريح خص به إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية اليوم الخميس 23 فبراير.
وردا على سؤال ما إذا كان قد تم التغاضي من قبل السلطات المغربية عن عملية التسلل تلك، لسبتة المحتلة، كرد فعل من المغرب على حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن الاتفاق الفلاحي مع المغرب الذي استثنى الصحراء، قال المسؤول الديبلوماسي الإسباني: “لا أعتقد ذلك” مضيفا بأن “تعاون المغرب في السيطرة على تدفق المهاجرين، تعاون لا تشوبه شائبة، وبالطبع لا بد من وجود بعض التذبذبات أحيانا، خصوصا وأن هناك العديد من هؤلاء المهاجرين الأفارقة ينتظرون فرصة العبور بحثا عن حياة أفضل، وهو ما لا يستطيع أحد لومه عليهم”، يضيف داستيس.
واعترف المسؤول الإسباني بأن “الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية “يضع علامة استفهام” وهو ما يتم دراسته حاليا في مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية بهدف إيجاد حل لتجنب وقف تنفيذ الاتفاق”.
ألفونسو داستيس أكد كذلك على “ثقته الكبيرة في إيجاد حل يسمح للمغرب بمواصلة الشراكة المتميزة مع الاتحاد الأوروبي”.
وردا على سؤال آخر حول ما إذا كانت المنتجات الزراعية القادمة من الصحراء تعتبر مغربية في نظر الاتحاد الأوروبي، قال الدبلوماسي الإسباني، “هذا ما نقوم بتدارسه، وسوف يكون هناك رد حول هذا الموضوع”.
