دعت مجموعة تضم ستة صحراويين في مخيمات تندوف الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، للضغط على الحكومة الجزائرية لتمكينهم من حقوقهم كلاجئين “بما فيها الحصول على بطاقة لاجئ وباقي الحقوق المهضومة كحرية التنقل و الحق في العمل في كافة أرجاء البلد المضيف (الجزائر)”.
يذكر أن هؤلاء الصحراويين كانوا قد منعوا يوم الجمعة 4 مارس الجاري من طرف جهاز أمن ” البوليساريو ” من الوصول إلى مقر المندوبية السامية للاجئين في الرابوني بهدف تسليم مسؤوليها رسالة موجهة إلى بان كي مون تطالب بحماية الصحراويين في مخيمات تندوف .
وسجل هؤلاء الصحراويون في اليوم نفسه شريط فيديو بوجوه مقنعة بالقرب من مقر المندوبية دعوا فيها الأمين العام الأممي إلى التدخل لتمكينهم من التمتع بحقوقهم ، كما دعوه إلى القيام بمساعي لدى مجلس الأمن لوضع حد للبطش والاستغلال الذي يتعرض له الصحراويون في مخيمات تندوف على يد “قيادة البوليساريو ، المتسلطة وغير المبالية بتدهور الأوضاع في هذا المخيمات” .
وفي رسالتهم إلى الأمين العام اتهم هؤلاء الصحراويون “قيادة البوليساريو الديكتاتورية بالسعي إلى إطالة أمد النزاع لمواصلة متاجرتها بمعاناتهم واغتناء أعضائها وأفراد عائلاتهم على حساب معاناة اللاجئين الصحراويين وذلك من خلال متاجرتها بالمساعدات الدولية التي تجعلها أيضا سيفا مسلطا على رقابهم”.
وأكدت الرسالة أن قيادة ” البوليساريو” تعمد إلى ” قطع المساعدات عن كل صحراوي ينادي بإصلاح الأوضاع المأساوية بالمخيمات، مما يحتم على الشباب المغامرة بالتعاطي للتهريب بشتى أنواعه و التحاق بعضهم بالمجموعات الإجرامية التي تنشط بمنطقة الساحل بما فيها الجماعات الإرهابية”.
