الأخبارتكنولوجيامستجدات

مختصون يدعون بالرباط إلى تطوير بنية تحتية رقمية للاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي

الخط :
إستمع للمقال

استعرض توفيق الجلاصي، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والاتصال بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الإثنين بالرباط، أهمية استثمار إفريقيا في تطوير بنية تحتية رقمية من أجل الاستفادة بشكل كامل من الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

وفي كلمة له حول احتياجات إفريقيا في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، في إطار المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي الذي يتواصل إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، أكد الجلاصي أن احتياجات القارة متعددة، لاسيما ما يتعلق بالبنيات التحتية ذات الجودة، والقدرة على الحوسبة، والاتصال الفعال بالأنترنت، ومراكز المعطيات والتزويد المستمر بالكهرباء.

في هذا الإطار، شدد نفس المتحدث على ضرورة تكوين يد عاملة مؤهلة لتطوير ووضع حلول الذكاء الاصطناعي، لاسيما وأن القارة الإفريقية تضم أعلى معدلات الشباب، داعيا إلى إرساء نظم قانونية وسياسات للدعم تشجع على الابتكار، مع تبني مقاربة أخلاقية ومسؤولة.

ودعا نائب المدير العام لقطاع المعلومات والاتصال باليونسكو، إلى اعتماد حكامة معطيات من خلال سن تشريعات حول حماية المعطيات، وخاصة في مواجهة مخاطر استعمال الذكاء الاصطناعي، ومن بينها ما يرتبط بالإنصاف، وبالتعتيم الإعلامي، ومسؤولية حماية المعطيات الشخصية، إضافة إلى التوجهات المقلقة المتعلقة بنماذج اللغة المرتبطة بالنوع الاجتماعي، حيث كثيرا ما توصف المرأة بأنها تضطلع بدور منزلي.

وعلى مستوى الحكامة، سجل الجلاصي قصور المقاربة ذات التوجه الوحيد، مما يستوجب التوليف بين عدة مقاربات بغرض تنظيم هذه التكنولوجيا، عبر انخراط كافة الجهات الفاعلة من أجل مقاربة شاملة ومحلية وإطار حكامة تنظيمي دولي، مذكرا في هذا الاتجاه بأن استطلاعا عالميا حديثا كشف أن من بين أن 66 بالمئة من الأشخاص المستجوبين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على حياتهم في أفق 3 إلى 5 سنوات المقبلة، فيما أعرب 52 بالمئة عن خشيتهم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وأشار نفس المتحدث، إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ارتفع بنسبة 13 بالمئة سنة 2023 مقارنة بسنة 2022، ليبلغ 25 مليار دولار تم استثمارها في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفق ما أكدته دراسة حديثة، مبرزا الاعتماد المتنامي على الذكاء الاصطناعي من قبل المقاولات، حيث تستعمله 55 بالمئة منها في الأنشطة الاقتصادية، و82 بالمئة منها قلصت من التكاليف بفضل الذكاء الاصطناعي.

يذكر أن هذا الاجتماع الدولي، ينعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، وبشراكة مع اليونسكو، بمشاركة رواد عالميين، وخبراء في التكنولوجيا، وصناع قرار وممثلي المجتمع المدني من أجل مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بالمغرب وبباقي بلدان إفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى