أكد وزير الداخلية محمد حصاد أن المغرب مصمم العزم على تنمية أقاليم الجنوبية.
وقال حصاد، الذي يقوم حاليا بزيارة للعيون رفقة الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “نحن هنا للوقوف بشكل دوري على تنمية المنطقة”.
وأضاف ،”هناك للأسف كثير من الناس من لا يروقهم ذلك ، خاصة كوننا نبني الطرقات”، في إشارة إلى انفصاليي البوليساريو ، مبرزا أن “هؤلاء يعارضون التنمية لفائدة الساكنة . إنه تحدي بالنسبة لنا ، ولكن عليهم أن يعلموا أننا مصممون العزم على مواصلة التنمية في منطقة الصحراء”.
وذكرت فرانس بريس أن تصريح الوزير جاء في سياق حديثه عن الوضع في منطقة الكاركرات ، التي انسحب منها المغرب بشكل أحادي الجانب يوم 26 فبراير الماضي بطلب من الأمم المتحدة لنزع فتيل التوتر مع البوليساريو.
واتهم وزير الداخلية البوليساريو بعرقلة قاطرة التنمية في الصحراء، من خلال توتير وتسميم الأجواء قصد التسويق لانعدام الاستقرار السياسي و الاقتصادي بالمنطقة، مبديا استغرابه الشديد من مناورات جبهة البوليساريو التي قال إنها تحاول التشويش على جهود المملكة لتأسيس إقلاع اقتصادي بالأقاليم الجنوبية، من خلال مواقفها وتحركاتها المعلنة لمنع استفادة الساكنة من الاستثمارات الضخمة في مجال الطاقة و المشاريع الأخرى.
من جهة أخرى ، ذكر حصاد بأن المغرب منخرط منذ عدة سنوات في سياسة تنموية طموحة على الصعيد المحلي ، باستثمارات تقدر بنحو 8 مليار أورو.
وأوضح أن هذه المشاريع ستساهم في خلق أكثر من 10.300 منصب شغل . ويتعلق الأمر ببناء طريق سيار طوله نحو ألف كلم ستربط تيزنيت بالداخلة ، وتشييد جامعة للطب ومجمع تكنولوجي بالعيون ، بالإضافة إلى نحو 50 من المشاريع الأخرى.