قال محمد بنعيسى وزير الخارجية الأسبق، إن التهديدات الأمنية التي تذكي أخطارها الحركات المتطرفة بشمال افريقيا والشرق الأوسط؛ وبالتحديد بالجارة الليبية, وما تشكله من خطر على المغرب وتونس والجزائر وكذا الدول المتاخمة لحدودها، بسبب حالة الفوضى التي أعقبت سقوط القذافي ما نتج عنه ظهور خلايا متطرفة جديدة هناك، يجعلنا أمام تساؤل جاد حول كيفية التحرك بفعالية وفورية لحماية بلدان المنطقة.
وأضاف بنعيسى خلال ندوة أمس السبت بجامعة المعتمد بن عباد بأصيلة ضمن فعاليات النسخة 38 من موسم أصيلة. أن الحديث عن التصدي للفكر الظلامي بنشر الوعي والثقافة وتنوير الفكر قد لا يكون كافيا في الحرب على داعش والقاعدة وجماعة بوكوحرام وحركة الشباب بالصومال وغيرها من التنظيمات التي وان كانت تتبنى أفكارا غير جادة و”غبية” أحيانا فإن استراتيجياتها من الناحية المادية المتجلية في الاستقطاب عن طريق الأموال تثير القلق.
وتابع بنعيسى الحديث قائلا ان هذه التنظيمات التي تجند شباب افريقيا على سبيل المثال المنتمين لبلدان فقيرة تقدم رواتب سخية وعروضا مغرية تجعل الكثيرين ينساقون وراء فكرة الانضمام وإحداث المزيد من الدمار خصوصا وأنهم ضحايا ليس فقط الفقر ولكن الجهل وانعدام التكوين.
من أجل ذلك دعا الامين العام لمنتدى أصيلة السياسيين وصناع القرار حول العالم إلى تبني مواقف جادة والعمل على تطبيق حلول فورية وفعالة من شأنها محاصرة هذه الكيانات الخطيرة.
وحول كيفية تطبيق ذلك دعا ذات المتحدث الى وضع خطط على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي لمواجهة هذا التهديد الذي وحسب تعبيره لا يُواجَه برد الفعل الكافي.