علم موقع “برلمان.كوم” أن الاتحادي محمد اليازغي، سيشد الرحال نهاية هذا الأسبوع، بمعية عدد من السياسيين المغاربة، الى الجارة الجزائر لحضور أربعينية الراحل الحسين آيت أحمد.
وربطت الراحل الجزائري علاقات قوية بالعديد من القيادات السياسية المغربية، خصوصا الاشتراكيين منهم، تعود إلى ما قبل الاستقلال خلال الأيام الأولى للحركة الوطنية وحرب التحرير، ومن أبرز أصدقائه المغاربة المهدي بنبركة، وعبد الرحمان اليوسفي، الذي حرص على حضور جنازة رفيقه في النضال الديمقراطي بشمال افريقيا رغم ظروفه الصحية.
وكان الزعيم الجزائري أعرب قبل وفاته لأحد الدبلوماسيين الجزائريين التقاه بمنفاه بسويسرا عن أمله في أن يدفن بالمغرب بدل الجزائر، تعبيرا للمكانة التي يحظى بها المغرب لدى هذا الزعيم التاريخي، اذ كان يعتبر المغرب بلده المفضل في منطقة المغرب العربي.
يشار إلى أن آيت أحمد انخرط في النضال السياسي وعمره 16 عاما ضمن حزب الشعب الجزائري، ثم أسس برفقة مناضلين جبهة التحرير الوطني، التي فجرت الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954.
اعتقله الاستعمار عام 1956 وأطلق سراحه عام 1962 عقب استقلال الجزائر، دخل بعد ذلك في خلافات مع رفاق النضال السابقين، مثل أول رئيس للجزائر أحمد بن بلة ، وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية عام 1963، زج به في السجن الذي فر منه عام 1966 نحو أوروبا، ومن هناك واصل معارضته السياسية إلى أن عاد لبلاده عام 1989 بعد إقرار التعددية السياسية.
لكنه عاد للمنفى مرة أخرى بإرادته، واستقر في سويسرا بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف عام 1992، وفي ماي 2013 أعلن حسين آيت أحمد الانسحاب من الحياة السياسية، وقيادة حزبه جبهة القوى الاشتراكية خلال المؤتمر الخامس للحزب الذي أبقى عليه رئيسا شرفيا.