كشف التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2024/2023، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للتنمية أمس الخميس بنيويورك، عن ارتقاء المغرب في تصنيف مؤشر التنمية البشرية العالمي بثلاث رتب.
وفي هذا السياق، قال الحسين كنون إن هذا التصنيف يؤكد على أن المملكة المغربية خلال العقدين الماضيين، “دخلت في سياسة مهيكلة، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا، وكذلك لكل ما من شأنه أن يُعطي اهتماما للعنصر البشري”.
وأضاف المحلل السياسي الدولي ضمن تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” أن بناء الإنسان “بطبيعة الحال له سياسات عمومية، بدءًا من التعليم والصحة، وتقليص الفوارق المجالية، وذلك من خلال الاهتمام أكثر بالطبقات الهشة والفقيرة، عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذلك دعم حاملي المشاريع انطلاقا من قروض للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار بالمملكة”.
ومن جهة أخرى، تطرق كنون في حديثه إلى اهتمام المملكة بتوفير سكن لائق للمواطنين من خلال توفير السكن الاقتصادي، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي الذي يُقدم للفئات المتوسطة والهشة، وكذلك ما يتعلق بتنزيل أوراش الدولة الاجتماعية، خاصة في الصحة والتعويض عن الأطفال المتمدرسين.
وفي معرض حديثه، أكد المحلل السياسي على القوة الناعمة التي يتوفر عليها المغرب، والمتمثلة في الرياضة والإعلام والفن في مختلف أنواعه، مشيرا إلى أهمية الدبلوماسية الدينية، والدور المهم الذي تلعبه الجالية المغربية بالخارج، “وهذه كلها أمور تُساعد في تبوء المغرب لهذه المراتب في المؤشرات الدولية”.
وتأكيدا على أهمية الارتقاء الدولي للمملكة المغربية من خلال النجاحات التي يحققها على المستوى الدولي، قال كنون “المغرب كان دائما قُطبا للندوات الدولية من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتنظيمه للمؤتمرات الدولية، وهذا كله يُعطي صورة جيدة عن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس”، مؤكدا على أن الدبلوماسية الملكية يرجع لها الفضل في بلوغ المغرب هذه المكانة.
وأضاف كنون أن كل النجاحات التي يُحققها المغرب في المنتظم الدولي، تحتم عليه أن ينهج سياسات داخل البلاد من أجل محاربة الهشاشة والفقر ومحاربة الهدر المدرسي ومحاربة التطرف وتبليغ الدين السمح عن الإمام مالك في إطار إمارة المؤمنين.