يواصل المغرب بذل جهوده الأمنية في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات، وذلك ما يتضح من خلال العمليات الأمنية التي تقوم بها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وفي هذا السياق، أعلن قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نهاية الأسبوع المنصرم أن “عناصر الشرطة بمدينة أكادير، بتعاون وتنسيق مع مصالح البحرية الملكية والدرك الملكي، تمكنت من ضبط قارب للصيد وإحباط محاولة للتهريب الدولي لشحنة كبيرة من المخدرات ناهزت عشرة أطنان و542 كيلوغراما من مخدر الشيرا”.
وأكد إحسان الحافيظي أن المغرب يعتبر جزءا من التزام دولي بمكافحة الاتجار الدولي في المخدرات، وقد نجحت المصالح الأمنية المغربية في تنفيذ هذا الالتزام من خلال مجموعة الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف مع كبريات الأجهزة الأمنية في العالم، على رأسها مكتب مكافحة المخدرات التابع لمكتب التحقيقات الأمريكي.
وأضاف الأستاذ الجامعي والخبير في السياسات الأمنية ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن استراتيجية المصالح الأمنية تقوم على ثلاثة عناصر وهي تنفيذ مذكرات البحث الدولية الصادرة عن مكتب الإنتربول، وتنظيم عمليات التسليم المراقب لشحنات المخدرات العابرة للمغرب نحو بلدان أوروبية تحديدا، ثم تنفيذ عمليات أمنية مشتركة بين المصالح المغربية ونظيرتها الإسبانية على الخصوص باعتبار الحدود الجغرافية بين البلدين.
وأوضح الخبير الأمني أن استراتيجية المصالح الأمنية موجهة أيضا نحو المناطق الحدودية جنوب المملكة، وقد نجحت فعليا في الحد من نشاط كارتيلات الاتجار الدولي في المخدرات القادمة من بلدان أمريكا اللاتينية، والتي اتخذت من بلدان غرب إفريقيا والساحل نقطة تجميع للشحنات الموجهة نحو أوروبا.
وأكد ذات المتحدت أن أمن المطارات لعب دورا مهما في مراقبة حركية عبور المسافرين القادمين من بلدان إفريقية لمنع استخدم محطات “الترانزيت” لتهريب الدولي المخدرات، وهذا ما كان موضوع تنويه تقارير أمنية أمريكية أكدت قدرات المصالح الأمنية الحدودية في المغرب على الحد من التجارة الدولية للمخدرات.
