قال حفيظ الزهري الباحث في العلوم السياسية، أن ما جاء به الملك في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 18، هو لسان حال الشعب المغربي، مشيرا أن الملك تحدث بمصداقية لأنه تكلم لغة الشعب، التي تحمل عدة رسائل، أهمها غياب النجاعة الإدارية وغياب المسؤولية وضعف البعد والمشترك الوطني ما أدى إلى فقدان الملك لثقته في العديد من السياسيين اللذين أفسدوا الممارسة السياسية وهذا ما عبر عنه بقوة في خطابه.
وأضاف الزهري في تصريح لـ “برلمان.كوم“، أن خطاب الملك هو خطاب مكاشفة وحقيقة مع شعبه، حيث تكلم الجالس على العرش باسم الشعب، وأشار إلى أهم انشغالات وهموم المواطنين ومعاناتهم، في ظل غياب وانعدام المسؤولية لدى الكثير من المسؤولين في الإدارات العمومية.
وأبرز المتحدث ذاته بأن الخطاب الملكي، جاء غنيا وقويا من حيث المضمون، نظرا لتعدد أسباب نزوله بهذه القوة، حيث تعددت المظالم من قبل المواطن في ظل استقالة المؤسسات الوسائطية خاصة الأحزاب السياسية التي عبر جلالته عن غضبه عليها نظرا لانشغالها بالصراعات الجانبية والشعبوية.
وأشار الزهري بأن تأكيد الملك على إقران المسؤولية بالمحاسبة، تطبيق للدستور، سيليه مساءلة العديد من المسؤولين في القريب العاجل وهو ما يمكن اعتباره، وفق الزهري “إشارة ضمنية لقرب تطبيق المحاسبة في كل من ساهم في عرقلة مشروع منارة الحسيمة أو مشاريع أخرى”.