أعفى الملك محمد السادس أربع وزراء، بمقتضى ما يخوله له الفصل 47 من الدستور، وأبلغ بلاغ الدوان الملكي الصادر عشية يوم أمس الثلاثاء العديد من المسؤولين السامين “عدم رضاه عنهم”، وهو الأمر الذي دفع عدد من المتتيعين لتدبير الشأن العام ببلادنا ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساؤلون عن الدلالات السياسية والقانونية التي تثيرها عبارة “عدم الرضى” والاثار المترتبة عنها.
وفي هذا الصدد قال محمد جبرون أستاذ العلوم السياسية لموقع “برلمان.كوم“، إن تعبير “تبليغم عدم رضاه عنهم” يجد مرجعيته في التقاليد السياسية المغربية أكثر منه إلى القاموس السياسي بمفهومه العام.
وأبرز المتحدث أن رضى الملك والسلطان وأمير المؤمنين، على من يشتغلون معه مسألة ذات قيمة من الناحية الاعتبارية والسياسية في المغرب، مشيرا إلى أن من تم بإبلاغه عن عدم رضى الملك عنه تعد إشارة مباشرة عن انتهاء حياته السياسية.
وفي ذات السياق أوضح المحلل السياسي عبد العزيز الرماني، في تصريح لـ”برلمان.كوم” أن إبلاغ الملك لمسؤولين بعدم الرضى عنهم، يعني أن هؤلاء المسؤولين لن يتقلدوا مرة ثانية أي منصب مهما كان نوعه.
وتابع خلال ذات التصريح أن المسؤولين المعنين لن ينالوا أي أوسمة، ولن يحضوا بتنويهات الملك أو مباركته لهم. لأن هؤلاء الوزراء خرجوا من دائرة الرضى.