محاكمة المصورة التي عرقلت لاجئا يحمل طفلة
قدمت النيابة العامة الهنغارية، دعوى قضائية ضد المصورة المتهمة بعرقلة لاجئين سوريين كانوا يهربون من قوات الأمن قرب الحدود الجنوبية مع صربيا السنة المنصرمة.
المصورة الصحفية، بيترا لازلو، كانت قد فصلت من عملها في المحطة التلفزيونية “ن1 تي في” بعد أن انتشر مقطع الفيديو وهي تعرقل رجلا يحمل طفلة صغيرة، وتأتي مقاضاتها لسلوكها غير اللائق في الوقت الذي يتزايد التوتر السياسي حول أزمة الهجرة إلى أوروبا في المنطقة.
هذا ووصف القضاء الهنغاري، أن المئات من المهاجرين اندفعوا عبر حواجز الشرطة وخارج منطقة الاحتجاز واتجهوا فورا إلى مدينة زيغيد القريبة في دجنبر الماضي، وكانت لازلو خلف ضباط الشرطة مباشرة والتقطت صورا للمهاجرين وهم يركضون، قبك أن تضرب شابا على ساقه ضربة سريعة بباطن قدمها اليمنى، وضربت فتاة صغيرة على ركبتها بقدمها اليمنى” صرح المدعون العامون. وأضافوا ” لكن ليس هناك من دليل على أي جريمة كراهية ذات دافع عرقي.”
وكانت لازلو في وقت سابق، قد برت لصحيفة ماغيار نيمزيت اليومية العام الماضي عن قرفها من الحادثة:” أعيش حالة من الصدمة مما فعلت، ومما جرى لي. لست مجردة من العواطف، كما أني لست “عنصرية”. فأنا امرأة، وأم لأطفال صغار، فقدت عملها مذاك الحين واتخذت قرارا سيئا في ذعر.”.
ومن جهته أضاف القضاء أنها لم تركل رجلا يحمل طفلا صغيرا، وهذا أحد الاتهامات التي واجهتها خلال فضيحة العام الماضي التي انتشرت على الإنترنت، وانما ركلت باتجاه رجل كان يحمل طفلا في يديه، لكن الركلة لم تصله. لكن الرجل الذي كان لا يزال يحمل الطفل سقط. وحاول أحد رجال الشرطة أن يمسكه ويمنعه من السقوط. لكن الرجل فقد توازنه.