تعرف المملكة المغربية دينامية استثمارية مهمة خلال السنوات الأخيرة، من خلال توافد شركات كبرى، راغبة في الاستثمار بالمغرب في مختلف المجالات.
وفي وقت سابق، كشفت معطيات رسمية لمكتب الصرف تزايد الاستثمارات الأمريكية، على سبيل المثال، بالمملكة المغربية، حيث أوردت معطيات مكتب الصرف حول توزيع “صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب حسب دول المنشأ”، أن الاستثمارات الأمريكية في المغرب، انتقلت من 436 مليون درهم عام 2020 إلى 692 مليون درهم في 2021.
ويتمتع المغرب بإمكانيات هائلة تجعله وجهة استثمارية رائدة على الساحة العالمية، حيث يتميز بمناخ أعمال يتطور باستمرار، وبشباب مؤهل في مختلف المجالات، وبمهارات تقنية متقدمة، إلى جانب رؤى استراتيجية في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل الصناعة والزراعة والسياحة وصيد الأسماك والبنية التحتية واللوجستيات والطاقة المتجددة وغيرها.
وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي مهدي فقير، أن جاذبية المملكة المغربية في سوق الاستثمار، أتت نتيجة للرؤية الملكية السديدة والحكيمة والتي تروم إصلاح مناخ الأعمال.
وأضاف فقير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن المغرب يتوفر على نموذج تنموي جيد، مكنه من جذب المستثمرين، بالإضافة إلى الأرضية الجيدة، وتوفر المقادير الضرورية للاستثمار بالمملكة.
وأكد ذات المتحدث على أن المغرب بلد ينعم بالأمن والاستقرار السياسي، وهذه عوامل رئيسية وأساسية ومهمة تجذب المستثمرين وكبريات الشركات، بالإضافة إلى توفره على الموارد البشرية.
وأشار إلى أن المغرب “أصبح قبلة للعديد من الشركات”، ضاربا المثل بشركات السيارات بالمغرب، وقال بهذا الخصوص “كما نجحت تجربة السيارات، من المتوقع كذلك أن تنجح الاستثمارات الأخرى، فالمعروض الاستثماري يتغير بتغير الأزمنة، فاليوم في قطاع السيارات وغدا في قطاع آخر”.
