حملت منظمة “ماتقيش ولدي” ، الحكومة وعلى رأسها عبد الإله بنكيران، مسؤولية انتحار طفل لايتجاوز عمره 10 سنة شنقا، بسبب عجز أسرة الأخير عن توفير كتب مدرسية له .
وكشف بلاغ المنظمة، الذي توصل برلمان.كوم بنسخة منه، أن “ما حدث يقع على عاتق الحكومة التي عجزت عن حماية الطفل وأسقطته من مفكرتها، معرضة إياه للإهمال، ما يجعله لقمة صائغة للضياع والفقر، وذلك ما دفعه للتفكير في الخلاص الفردي هربا من واقع أليم.’’
يشار إلى أن طفلا بجماعة واد إفران، وضع حد لحياته منذ أيام، بسبب عدم قدرة والدته على شراء الكتب المدرسية له. فشنق نفسه بسلك (كابل) وأسلم الروح رغم محاولة شقيقه إنقاذه .
وحسب شهود عيان فإن مغادرة الأب لمنزل الأسرة وترك الأم غارقة في مصاريف أبنائها وعجزها عن تلبية جميع احتياجاتهم، دفع الطفل للإنتحار أيام بعد الدخول المدرسي.
من جهة أخرى، فإن أب الطفل المتوفي قد صرح لعدد من المنابر بأن ابنه لم ينتحر لأسباب مادية، قائلا إنه يوفر لأبنائه ما يحتاجونه، إلا أن الأب تعمد في ذات التصريح تجنب الحديث عن الطلاق الذي يجري بينه وبين زوجته والذي أرخى بظلاله القاتمة على وضعية الأولاد خصوصا بعد مغادرته منزل الزوجية وغيابه عن أبنائه.