الأخبارمجتمعمستجدات

مؤسسة رسمية ترصد أسباب بؤس المغاربة

الخط :
إستمع للمقال

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عبر دراسة أعدتها حول مدى رضا المغاربة على معيشهم اليومي، الأسباب الحقيقية لبؤس المغاربة إضافة إلى “منغصات” العيش الكريم للمواطن المغربي في العديد من المجالات.

هذا وقد قدم المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي نتائج هذا البحث الذي تم إجرائه خلال 2012، حيث أكد على أن حوالي نصف المغاربة غير راضون على ظروف عيشهم، كما أنهم يفضلون السكن كأول متطلبات الحياة التي تكفل السعادة، في حين حل الدخل ثانيا، لكن المفاجئة كانت باحتلال الصحة للرتبة الثانية بعد السكن والدخل.

“نصف المغاربة غير راضون على ظروف عيشهم، كما أنهم يفضلون السكن كأول متطلبات الحياة التي تكفل السعادة” أحمد لحليمي

سكن المغاربة.. مشاكل بالجملة

على المستوى الوطني، يظهر المؤشر التركيبي للصعوبات إزاء السكن أن ظروف السكن في ما يتعلق بجودة ومساحة المسكن والمرافق العمومية، تساهم بنحو 64 في المائة، من هذه الصعوبات، تليها مضايقات الجوار بنسبة 26 في المائة، بالإضافة إلى راحة المسكن بنسبة 10 في المائة.

وفي هذا السياق، تطرق لحليمي لأبرز المشاكل التي يعانيها المغاربة مع السكن، حيث أكد أنه  من أصل 18 من المشاكل الملاحظة حيال السكن، يعاني 12 في المائة من السكان الذين شملتهم الدراسة، من مشكلة واحدة على الأكثر أي ما نسبته6.1 في المائة، و دون أي مشكلة 5.7 في المائة،  ويعاني ما يقارب 66 في المائة من 2 إلى 6 مشاكل، في حين يواجه 22 في المائة من السكان ما لا يقل عن 7 مشاكل مع السكن.

الدراسة خلصت في هذا المجال إلى أن  المستوى المتوسط للرضا حيال السكن يبلغ 4.7 على 10، وهو ينتقل من 7.2 نقطة على 10 للأشخاص الذين لا يعانون من أية مشكلة إلى 2.5 بالنسبة لأولئك الذين يراكمون على الأقل 10 مشاكل.

الصحة.. البؤس الأكبر

عبر السواد الأعظم من المغاربة المستقاة آراؤهم في بحث مندوبية لحليمي، عن عدم رضاهم على الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحة بالمملكة، فقد كانت الخدمات الصحية الأكثر انتقادا، حيث احتلت المرتبة الأولى بنسبة 81 في المائة، في حين جاءت الحالة الصحية ثانيا بنسبة 19 في المائة، ولا تختلف بنية هذا التوزيع حسب وسط الإقامة.

وبشكل عام، يبلغ المستوى المتوسط للرضا إزاء الخدمات الصحية 3.4 على 10، وقد انتقل هذا المتوسط من 6,2 على 10، بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أية مشكلة إلى 2,4 بالنسبة لأولئك الذين يراكمون 8 إحساسات على الأقل.

بؤس المغربي من رداءة تعليمه

وجه 40 في المائة من الذين شملتهم الدراسة انتقاداتهم لتعليم في المؤسسات التعليمية المغربية، حيث اختلفت هذه الانتقادات كل من جودة التعليم وجودة التجهيزات، وكذا كفاءة المدرسين.

فقد رصد بحث المندوبية السامية للتخطيط، 13 “منغصا” في التعليم، إذ إن 8.6 في المائة من المواطنين يعانون من إحساس  مشكلة واحدة فقط على الأكثر، ويعاني حوالي 76 في المائة من 2 إلى 6 مشاكل، بينما يصرح 15,4 من السكان ب 7 مشاكل على الأقل.

ويبلغ  المستوى المتوسط للرضا إزاء التعليم  4.3 على 10. وهو يتراجع من 6,4 على 10 بالنسبة للأشخاص بدون إحساسات سلبية إلى 2,3 بالنسبة للأشخاص الذين يعانون على الأقل من 10 إحساسات سلبية من بين 13 التي تم قياسها.

التقاعد من العمل.. تقاعد السعادة

يشكل النقص في الدخل وضعف جودة أنظمة التقاعد أهم أسباب بؤس المغاربة في مجال العمل بمساهمة تصل إلى 63 في المائة، أما بالنسبة لظروف العمل، فلا تساهم إلا بمعدل 37 في المائة.

ويبين توزيع النشيطين المشتغلين حسب ما اسمتها  الدراسة عدد “الإحساسات السلبية” أن  10في المائة، من السكان تعاني على الأكثر من شعور سلبي واحد من أصل 11 المعتمدة و75 في المائة تعاني من 2 إلى 6، في حين تمثل نسبة النشيطين المشتغلين التي تعاني  على الأقل من 7 إحساسات سلبية حوالي 15%.

أما فيما يتعلق بالرضا إزاء العمل، فيقدر المستوى المتوسط للرضا بحوالي 4,7 على 10، حيث انتقل المستوى المتوسط  للرضا من 7,7 على 10 بالنسبة للنشيطين المشتغلين الذين لا يكنون أي شعور سلبي إلى 3,8 على 10 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى