“كيفية السيطرة على المستقبل ومد الجسور بين الجيل الرقمي والإعلام العمومي؟ ” ، كان هو الموضوع الأساس ، الذي تمحور حوله النقاش ، خلال المؤتمر السنوي 25 ، للمنظمة العالمية للبث الإذاعي والتلفزي العمومي ،الذي عقد بمونتريال بكندا ، ما بين 14 و16 شتنبر الماضي.
وأفاد بيان توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه ، أن هذا اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه بين الوسط التلفزي العمومي وعالم الويب الافتراضي، جمع ممثلي العديد من الهيئات ومؤسسات الاعلام العمومي ، من بينها ، هيئة الإذاعة الكندية (CBC) وهيئة الإذاعة البريطانية( BBC) وهيئة الإذاعة اليابانية (NHK) والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT) والمجلس الأعلى للسمعي البصري برفنسا ( CSA) ووالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري لالمغربHACA)، فضلا عن الخبراء وأصحاب الشركات ، كـ وGoogle و YouTube و Vice وSpotify و Facebook .
وأكد المشاركون على ضرورة اهتمام القطاع العمومي، بشكل أكبر، بوسائل الاعلام والتكنولوجيات الحديثة، باعتبارها ستظل الفاعل الأساسي والمحوري الذي يستهدف جميع شرائح المجتمع عبر برامجه المتنوعة والمتعددة.
وفي هذا الاطار أكد هوبير لاكروا، رئيس هيئة الإذاعة الكندية على ضرورة وضع “حلول مبتكرة”، كي يواصل الاعلام العمومي دوره في حشد الجمهور.
وفي السياق نفسه، دعا طوشيوكي ساطو، رئيس هيئة الإذاعة اليابانية، وأمين عام للمنظمة العالمية للبث الإذاعي والتلفزي العمومي، إلى لاستفادة من التطورات التي طرأت على مر الخمس وعشرين سنة الماضية وتبنّي كل العناصر الإيجابية التي من شأنها ترسيخ مكانة الاعلام العمومي.
وتمخض النقاش خلال هذا المؤتمر ، الذي شارك فيه من المغرب على الخصوص، فيصل لعرايشي، رئيس (SNRT) و جمال الدين ناجي، مدير عام الهاكا ، عن جملة من الملاحظات والتطلعات المستقبلية حول أحْدث الاضطرابات والتوجهات التي عرفتها ظاهرة التفاعل بين وسائل الإعلام الكلاسيكية ووسائل الاتصال الحديثة أو شبكات التواصل الاجتماعي.
غير أن هذه النقاشات اعتبرت الجمهور عنصرا أساسيا في الإعلام العمومي وطرحت تساؤلات لا متناهية حول كيفية اغراء الجيل الرقمي ، وأية مواضيع يمكنها لفت نظر المتتبع الشاب؟ والاستراتيجيات الجديدة التي يجب أن يتبنّاها الفاعلون في الاعلام العمومي لإعداد البرامج الترفيهية؟ . وامام أكبر وأشهر شركات الويب، مثل Google، طرح خلال النقاش السؤال الوجودي: “ما هو مصير الصحافة؟”