مأساة إنسانية… نيبال تشهد أكبر محرقة للجثث بعد الزلزال العنيف (صور)
بعد الزلزال العنيف الذي هز مدينة كاتمندو النيبالية وبعض قرى شمال الهند، والذي بلغت قوته 7.2 على درجة ريختر، تراكمت الاف الجثث في الأزقة والشوارع، مخلفة فوضى عارمة وكارثة إنسانية تدمي القلوب.
وما استقطب كاميرات الصحافة العالمية، كان طريقة تعامل شعب النيبال مع جثامين القاضين.
فحسب الأعداد الهائلة التي بلغت أزيد من 4000 قتيل جراء هذه الكارثة الإنسانية، وتبعا للتقاليد المتبعة في تلك البلدان التي تؤمن “بالتقمص” كعقيدة تستوجب حرق الموتى لتطهير أرواحهم، وتسهيل عودتها في أجسام أخرى، فقد تمت عمليات حرق واسعة بالبلاد لتوديع الموتى.
واشتعلت الحرائق بمختلف الساحات والفضاءات العمومية، حيث أشرف الأهالي على أكبر عملية حرق جماعي تشهدها البلاد، ودعوا فيها ذويهم وأقربائهم القاضين خلال الزلزال.
كما التقطت عدسات الكاميرا، صور فقراء معدومين، ظلت جثامينهم ملقاة على الأرض، تنتظر المحسنين الذين سيقومون بحرقها، لكون عملية الحرق كعملية الدفن في باقي بلدان العالم، لها أجراء وعمال يتقاضون أجرا للقيام بها.