لوفيغارو: في الجزائر وحدها “الدولة العميقة” تعمل جيدا !
كتبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية المقربة من أوساط اليمين، اليوم الجمعة في مقال خصصته لوضعية الجزائر، سنة بعد إعادة انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن “الدولة العميقة” وحدها تعمل جيدا في هذا البلد.
وأبرزت الصحيفة، تحت عنوان “سنة بعد إعادة انتخاب بوتفليقة، الجزائر معطلة” وقف ما أوردت وكالة المغرب العربي للانباء أنه “في الصالونات الجزائرية حيث يناقش مستقبل البلاد، يتوصل الأكثر تأثيرا إلى نفس الخلاصة: في الجزائر، وحدها الدولة العميقة تعمل جيدا. أي بعبارة أخرى، الزمرة المنيعة للعسكريين والأطر الوسيطة والمخابرات”.
فالعديد من شؤون البلاد معلقة ويستفيد منها أولئك الذين يحركون الخيوط في الظل، حسب الصحيفة التي أشارت في هذا الصدد بالخصوص إلى مراجعة الدستور المعلنة في 2011، وإعادة التقطيع الإداري التي تعد باختصار المسافة بين السكان والإدارة.
من جهة أخرى، ذكرت “لوفيغارو” أنه في غضون سنة، فقد برميل النفط الخام حوالي 60 في المائة من قيمته، وتراجعت مداخيل الاقتصاد الجزائري بشكل حاد، مذكرة بأن صندوق النقد الدولي خفض مؤخرا توقعات النمو لهذه السنة وأعرب عن قلقه من تفاقم عجز الميزانية وارتفاع البطالة وتزايد التضخم.
وكتبت الصحيفة أنه “في الوقت الذي قررت فيه الحكومة تخفيض الفاتورة الضخمة للواردات (60 مليار دولار في 2014)، يدق اقتصاديو مجموعة التفكير “نبني” ناقوس الخطر لعدم الشروع في تغيير الوجهة، خاصة عبر إنعاش الإنتاج الوطني وإعادة التوازن لاقتصاد يعتمد بشكل مفرط على المحروقات”.
واعتبر كاتب المقال، من جانب آخر، أنه سيكون من الصعب بالنسبة للحكومة مواصلة توزيع الريع من خلال دعم المواد الأساسية والصحة والسكن، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تمكن حتى الوقت الراهن من إخماد بؤر الاحتجاج الاجتماعي.