للمرة الأولى منذ الجائحة.. مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يعلن تخفيض معدلات الفائدة
قررت لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تخفيض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصبح بين 4.75% و5%، وهي المرة الأولى التي تبلغ هذا المستوى منذ أكثر من أربع سنوات، أي منذ فترة جائحة كوفيد19 التي اجتاحت العالم.
وفي بيان لها، أفادت لجنة تحديد أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأميركي، أنها أصبحت أكثر ثقة في كون التضخم يسير بشكل مستدام نحو المستوى المستهدف البالغ 2%، مشيرة إلى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم أصبحت متوازنة إلى حد كبير.
هذا ويتوقع صناع السياسات داخل هذه اللجنة، أن تنخفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام الجاري، ثم نقطة مئوية كاملة في 2025، وأخيرًا نصف نقطة إضافية في 2026، ليستقر المعدل بين 2.75% و3%.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة على التوالي في اجتماعه بشهر يوليو الماضي.
وعلى مدى الأشهر الماضية، حافظ الفيدرالي على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى منذ 22 عاما بهدف الحد من الإقراض وتهدئة ارتفاع الأسعار، فيما زاد التفاؤل بشأن اقتراب أول خفض للفائدة، بالموازاة مع تباطؤ التضخم خلال العام الماضي.
في هذا الإطار أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن التضخم في الولايات المتحدة يتراجع ولكنه لا يزال أعلى من المستويات المستهدفة. كما أشار إلى أن سوق العمل أصبحت أقل قوة مع ارتفاع ملحوظ في معدلات البطالة، مضيفا أن مخاطر ارتفاع التضخم مرة أخرى قد تراجعت بشكل كبير، وأن القرارات المقبلة بشأن الفائدة ستعتمد على البيانات الاقتصادية.
وتباطأ التضخم السنوي في الولايات المتحدة شهر غشت الماضي، إلى أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات ونصف. حيث أظهرت البيانات تباطؤ التضخم للشهر الخامس على التوالي إلى 2.5% على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.9% في يوليو.
كما استقر مؤشر الأسعار عند 0.2% على أساس شهري، وهو ما يتماشى مع التوقعات، فيما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، عند 3.2% على أساس سنوي، متوافقًا مع التوقعات.