“لعنة” هشام جيراندو.. وكيل تجار المخدرات
من “حسنات” هشام جيراندو أنه يفضح -من حيث لا يدري ولا يحتسب- كل من يتعامل معه ويسرب له الإدعاءات المغرضة والأخبار الزائفة، التي تستهدف الأشخاص الطبيعيين والمعنويين.
وهذه في الحقيقة ليست “حسنات” بالمفهوم الاصطلاحي للكلمة بقدر ما هي رعونة ونزق من طرف هشام جيراندو، المغفل والجاهل، وبقدر ما هي كذلك جزاءٌ لقلة النية وللخيانة التي جُبِلَ عليها بعض المتواطئين الذين يتعاملون مع الخونة والمبتزين.
فالجميع لا زال يستحضر كيف تسبّب هشام جيراندو مؤخرا في اعتقال وإدانة العشرات من الأشخاص بالسجن النافذ، بسبب تسريب وإفشاء أخبار زائفة، والمشاركة في التشهير والابتزاز، وكان آخرهم ثلاثة متورطين، من بينهم كاتب محامية وتاجر بالدار البيضاء، والذين أدينوا على التوالي بثلاث سنوات وسنة ونصف حبسا نافذا بسبب تورطهما في المساهمة في ارتكاب وتسهيل ارتكاب جرائم هشام جيراندو.
فرغم أن هشام جيراندو تحوّل إلى “لعنة شيطانية” تصيب من يتعامل معه بالعدوى والحبس النافذ، إلا أن هناك بعض السُذج والمُغرر بهم لا زالوا يسقطون في براثنه الاحتيالية والابتزازية.
ولمن أراد أن يفهم لماذا تهجم هشام جيراندو مؤخرا على مسؤول أمني بمدينة الناظور، ما عليه سوى مراجعة التعليقات المنشورة أسفل الفيديو! وقتها سيدرك بأن هشام جيراندو مجرد “كاري حنكو” يتقاضى سمسرته من تجار المخدرات لمهاجمة المسؤولين الأمنيين.
ففي أحد التعليقات المنشورة، كتبت إحدى السيدات “الله يرضي عليك.. تحياتي ليك حيث ما نسيتيناش”. ولأن هشام جيراندو مغفل وجاهل، ولأن السيدة صاحبة التعليق ساذجة ومتواطئة، فقد كشفت عن شخصيتها ودورها في نشر هذا الفيديو المتحامل على الشرطة.
فالسيدة التي “لم ينساها هشام جيراندو”، والتي أوفى بالتزاماته نحوها، هي من عائلة مرتبطة ببارونات للمخدرات والمؤثرات العقلية، وسبق أن تم التحفظ على زواجها من شرطي تم عزله من أسلاك الشرطة.
ولأن بارونات المخدرات التي ترتبط بهم السيدة المذكورة لم يستطيعوا التأثير في المسؤول الأمني الذي أشرف على الأبحاث الاستعلاماتية المنجزة، فقد قرروا “تسخير” هشام جيراندو للمساس بسمعته وشرفه واعتباره الشخصي.
وكل هذا العمل التشهيري كان مقابل مبالغ مالية توصل بها هشام جيراندو من طرف بارونات المخدرات الذين ينشطون بإسبانيا.
إنها حقيقة هشام جيراندو! فهو مجرد مرتزق يتقاضى عمولته وسمسرته من تجار المخدرات لمهاجمة مسؤولي الأمن وأفراد عائلاتهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها هذا المحتال جرائمه وفق نفس الأسلوب الإجرامي.
فقد سبق لهشام جيراندو أن تقاضى أموال الابتزاز من أسرة تاجر مخدرات بمنطقة بوركون في الدار البيضاء، ومن زوجة بارون كوكايين كان قد طالبها بتحويل خمسين ألف درهم لحسابات أشخاص يتعامل معهم بتركيا! والقائمة طويلة. فهشام جيراندو معروف في أوساط تجار المخدرات، ومعروف بأسلوبه الإجرامي المتمثل في خدمة أجندات تجار المخدرات في مواجهة موظفي الأمن.
لكن ما يجهله هشام جيراندو أن “لعنته الشيطانية” آخذة في الانتشار، ولم يعد أحد يُصدّق كلامه التشهيري، ولم تعد الضحايا تنطلي عليهم عملياته الاحتيالية، وحدهم فقط المُغرر بهم والسُذج من يسقطون في شِراكه ويدفعون الثمن غاليا من حريتهم وراء قضبان السجن.