أصبح الخوف والرعب طبيعة ثانية لسكان البوادي والقرى المجاورة لمدينة سيدي بنور، وذلك بسبب مجرمين يرتكبون أبشع الجرائم ضد مرتادي الأسواق الأسبوعية، ويسلبونهم أموالهم ويعتدون عليهم في واضحة النهار، ثم يرمونهم في أماكن مجهولة.
وأكد مجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا للسرقة من قبل أشخاص ملثمين يستقلون سيارة يستبدلونها في كل مرة، حتى لا يكتشف أمرهم، أن اللصوص يقتربون من المتوجهين إلى الأسواق الأسبوعية في الصباح الباكر، ويختطفونهم داخل سيارتهم، حيث يقومون بسلب أموالهم، والتي غالبا ما تكون مبالغ مهمة لكون ضحاياهم يتاجرون في الأبقار والأنعام، قبل أن يعمدوا إلى الإعتداء عليهم بأسلحة بيضاء ورميهم في الخلاء.
وفي واقعة خطيرة قامت مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء، قبل أقل من شهر بالإقتراب من أب وإبنه على بعد 10 كيلومترات من مدينة سيدي بنور، حيث تفطن الأب أن هؤلاء لصوص، فهرب لكونه يحمل مبالغ مالية مهمة، في حين قام اللصوص بإختطاف إبنه وحملوه في سيارتهم ونقلوه إلى مكان مجهول، وقاموا بالإعتداء عليه جسديا ورموه قرب إحدى الدواير.
وأكدت مصادر لموقع برلمان.كوم أن الأشخاص الذين تعرضوا للسرقة والإعتداء تقدموا بعشرات الشكايات إلى مصالح الدرك الملكي بكل من سيدي بنور وخميس الزمامرة، لوقف “السيبة” التي أصبحت سائدة في هاتين المنطقتين، غير أن مرتادي الأسواق الأسبوعية يؤكدون أن اللصوص ما زالوا يمارسون إجرامهم بكل حرية في غياب لأي رادع.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بالزمامرة قد أحالت على أنظار وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور أربعة أشخاص متورطين في اقترافهم لمجموعة من السرقات بمختلف الأسواق الاسبوعية، بعد حملة تمشيطية باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالسوق الاسبوعي للزمامرة.