في انتظار أن تعرف المشاورات الحكومية المتوقفة، تحلحلا جديدا بقيادة رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، خرج الكاتب الأول لحزب الوردة ادريس لشكر أمس السبت ليدافع عن قضيتين يتشبث بهما حزبه، أولهما ما بات يعرف “بتحالف الأحزاب الأربعة” الذي يقوده رئيس حزب الحمامة أخنوش كشرط لدخول أي تحالف حكومي جديد، وثانيهما اختيار رفيقه الحبيب المالكي لرئاسة المجلس، مستغلا المناسبة لإلقاء وعد بالسعي لوقف تقاعد صغار البرلمانيين.
ودافع لشكر في كلمة مكتوبة قرأها أثناء اجتماع اللجنة الإدارية والمجلس الوطني لحزبه أمس بالرباط، عن ترشيح الحبيب المالكي للمنصب الثالث في الدولة، معتبرا كل ما أثير حول هذا الترشيح “ضجة مفتعلة” خصوصا أمام عدم وضوح ملامح “لا أغلبية ولا أقلية”، ومذكرا في في إطار “انعاش ذاكرة البعض” أن “مبرر كون حزب الوردة لا يملك عددا كافيا من المقاعد داخل المجلس تؤهله للمنافسة على المنصب”، لا يستقيم لكون “التجربة القريبة جدا تؤكد أن المرحوم عبد الله باها، وسعد الدين العثماني ولحسن الداودي، ترشحوا عن حزب العدالة والتنمية لرئاسة المجلس دون أن يكونوا في الأغلبية، أو تتوفر لحزبهم مقاعد وفيرة”.
كما أعلن لشكر في ذات كلمته “انخراط حزب الوردة في مشروع إصلاح التقاعد بالبرلمان وتقنينه، مبررا هذه الخطوة “بإيقاف عبث” الاستفادة منه ممن لم يصل إلى سن التقاعد القانوني، إذ يتحول إلى مجرد ريع غير مستحق”.