كيف تسيطر 3 شركات عملاقة على الاقتصاد الأمريكي؟
يعرف الأمريكيون وبقية سكان العالم كبريات الشركات الأمريكية التي يتعاملون معها مباشرة واستخدام منتجاتها وتطبيقاتها المتنوعة، كما يعرفون أيضا أغنى الأشخاص في العالم وحجم ثرواتهم. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الأمريكيين لا يعرفون أكبر 3 شركات (صناديق استثمارية) في الولايات المتحدة والعالم، رغم ضخامة حجم أصولها وكثافة أنشطتها من حولهم.
وفي هذا السياق، وقبل شهور، صاح السيناتور التقدمي اليساري بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، محذرا من خطر توغل ثروات أكبر 3 شركات في وول ستريت، وهذه الشركات الثلاث تدير أصولا تبلغ قيمتها ما يقرب من 24.3 تريليون دولار، وهو ما يقترب من الناتج القومي للولايات المتحدة البالغ 26.7 تريليون دولار، ويؤكد ساندرز أنهم “موجودون في كل قطاع من قطاعات اقتصادنا (الأمريكي) تقريبا، وأن هذا ما تدور حوله الأوليغاركية. لن تعيش الديمقراطية مع هذا التركيز للسلطة الاقتصادية والسياسية”.
وهذه الشركات الثلاث الكبرى هي بلاك روك وفانغارد وستيت ستريت، فبلاك روك لديها إجمالي أصول بقيمة 11.5 تريليون دولار، بينما فانغارد لديها 8.6 تريليونات دولار، وستيت ستريت لديها 4.2 تريليونات دولار، كما أن هذه الشركات تملك سطوة كبيرة قد لا يدركها أغلب المواطنين بسبب عدم ظهورها لهم بصورة مباشرة.
ومن بين أهم آليات السيطرة والنفوذ لهذه الشركات: حوكمة الشركات من خلال قوة التصويت، انتخابات مجلس الإدارة، التأثير على الأسواق المالية باعتبارها أكبر مدير أصول، والدور الاستشاري للحكومات والبنوك المركزية، حيث مهتمون أن هذه الأوليغاركية المالية تشكل تهديدا كبيرا للديمقراطية والمساءلة في الولايات المتحدة.