تواظب الفنانة التشكيلية كريمة الجوعادي، على الجلوس في مكانها المعتاد وسط المدينة القديمة لأصيلة، حاملة ريشتها بين أصابع قدميها مطلقة العنان لإبداعاتها، وانتاج لوحات فنية رائعة.
ابنة القصر الكبير، حاربت الإعاقة التي أتت بها للحياة، والتي حالت دون تحكمها واستعمالها ليديها، لتدرب نفسها على استعمال قدمها في حياتها اليومية، قبل أن تكتشف حبها للرسم، الذي تطور من هواية ليصبح مصدر رزق.
كريمة وفي حديثها مع برلمان.كوم، طالبت المسؤولين عن الشأن الثقافي والفني بالمملكة، باحتضان الموهوبين، بصفة عامة، والمعاقين منهم بشكل خاص، معربة عن الأمل في أن تتمكن من تنظيم معارض للوحاتها بشكل دوري، للانفتاح من جهة على جمهور أوسع، والتمكن من جهة أخرى من توفير شروط عيش الكريم.
https://www.youtube.com/watch?v=ya6ZMJZs3d4
الفنانة التي ولجت عالم الرسم في سن مبكرة بخربشات بسيطة، لمست في نفسها ك قدرة على محاكاة المناظر الطبيعية، قبل أن تدخل مجال الفن التشكيلي بشكل رسمي أول مرة بمعرض خاص سنة 1995، وجهت لذوي الإحتياجات الخاصة رسالة طالبتهم فيها بعدم ترك الإعاقة تعرقل أو توقف حياتهم، ومشددة على ضرورة استغلالهم “النقص” الذي يعانون منه ليصبح ميزة وحافزا يغيرون به مسار حياتهم.
هذا واختتمت كريمة حديثها معبرة عن رغبتها في تدريس الرسم والفن لأطفال في نفس وضعتها، لتساهم بشكل أو بآخر في مساعدة أطفال يعانون في صمت.
