مع حلول موسم حرث “الكيف” من كل سنة بجماعتي كتامة بإقليم الحسيمة وغمارة بإقليم الشاون، تكثر النزاعات على أحقية وملكية الأراضي المخصصة لزراعة “الكيف” والاعتداءات المسلحة بين الدواوير والعائلات المحلية، إلى درجة الهجوم المسلح بالهراوات والسكاكين والأسلحة البيضاء.
وحسب مصدر محلي، فإن هذه الحالة هي نفسها التي عرفتها ساكنة دوار تمكونسا أولاد الشيبا، مؤخرا، حيث قام أزيد من 30 شخصا مدججين بالهراوات والسكاكين والسيوف، من دوار أعشوش الكائن بجماعة اساكن، بالهجوم على منازل أولاد الشيبا بمكان سكناهم بتمكونسا.
وأوضح المصدر، أن المهاجمين قاموا بتخريب الآبار، كما تهجموا على النساء وتحرشوا بهن مع محاولة اغتصاب إحداهن، وهو ما تسبب في إغماءات وإصابات خطيرة على مستوى الرأس والأطراف في صفوف عائلة الشيبا فضلا عن الرش بغاز الكليموجين، والرمي بالحجارة وتخريب معدات مركز غابوي يتواجد بمحاذاة مساكن أولاد الشيبا.
وقد خلف الاعتداء نقل ضحيتين (إبراهيم الشيبا وعبد السلام الشيبا) على وجه الاستعجال إلى كل من مستشفى الحسيمة وفاس، بسبب خطورة الإصابة حيث يرقدان هناك في حالة حرجة، وفق المصدر ذاته.
وعرف الحادث تدخل الوقاية المدنية التي انتقلت إلى عين المكان من أجل إنقاذ وإسعاف امرأتين، إحداهما حامل في شهرها السادس، تعرضتا لحالة اختناق شديد بسبب استنشاقهم غاز الكليموجين الذي تعرضتا له من قبل المهاجمين من أعشوش.
يشار إلى أن الهجوم جاء بعد حكم المحكمة ابتدائيا واسئنافيا بأحقية وملكية أولاد الشيبا للأرض المتنازع عليها، الشيء الذي لم تتقبله ساكنة أعشوش، الذين تجاهلوا ورفضوا الامتثال لأحكام القضاء، متسببين في الهجوم المسلح المتعمد على منازل الغير، وما صاحب ذلك من ضرب وجرح وتخريب للممتلكات الخاصة، وممتلكات إدارة المياه والغابات .