كاتب جزائري: الجزائر صارت مخدَّرة ولا تستجيب للألم
في سياق الأحداث المتتالية التي تشهدها الجزائر مؤخرا والتي عرفت قيام بعض الحركات الاحتجاجية المنددة بسياسات الدولة الاجتماعية في عدد من المناطق، نشر كاتب جزائري مقالا تساءل فيه عن ما إذا كانت بلاده ستستفيق من سباتها خلال العام الجديد 2017.
ونشر الكاتب الجزائري المقيم في لندن توفيق رباحي مقالا عبر موقع “الدولية” عنونه بـ “الجزائر 2017: هل تستفيق من سباتها ؟”اعتبر فيه بلاده عقب انتهاء العام المنصرم “لا تعرف أين تقف وإلى أين تتجه. وليس في الأفق ما يؤشر إلى اتضاح الرؤية قريبا”، معرضا بحديثه الخوض في تفاصيل “الغموض الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط وغياب الرؤية الحكيمة، وما يثيره كل ذلك من مخاوف وارتباك، ناهيك عن تحوّله إلى عائق يمنع التخطيط الجيد”.
وكتب رباحي “يمكن بسهولة اعتبار 2016 سنة أخرى من الفشل والضياع، تضاف إلى رصيد السنين الطويلة الضائعة والفرص المهدورة”، موضحا أن 2016 بالجزائر “سنة التردد الحكومي والارتباك الذي تجلى في القرار السياسي والاقتصادي ونقيضه، في اتخاذ القرار ثم التراجع عنه (..) بعد أن يتضح أنها تُغضِب جهة ما أو تمس مصالح طرف بعينه”.
ولم يخف الكاتب الجزائري أن الفضائح لا تخلو منها كل المجتمعات مع فارق بسيط في الجزائر ويتمثل في “ذلك التخدير الذي أصابها حتى أصبحت لا تستجيب للألم الذي تسببه الفضائح المتتالية”، قبل أن يختم مقاله بالسؤال “ما هي درجة الألم المطلوبة لكي تتألم الجزائر وتخرج من حالة التخدير التي أصابتها؟”.