أفادت مصادر مقربة من داخل حزب العدالة والتنمية، أن الجو العام الداخلي لحزب العدالة والتنمية المتسم مؤخرا بالمتوتر، دفع بعدد من قيادات الحزب، لإعلان نية التصويت ضد البرنامج الحكومي، الذي تعتزم حكومة سعد الدين العثماني طرحه على غرفتي البرلمان لنيل الثقة، وذلك احتجاجا منها على سوء تدبير المشاورات التي أنتجت الحكومة الحالية.
وأوضحت المصادر أن من بين قيادات البيجيدي التي أعلنت نيتها التصويت ضد البرنامج الحكومي، والذي تمنح عملية تصويت الأغلبية البرلمانية عليه، التنصيب الحقيقي للحكومة التي عينها الملك في 5 أبريل الجاري، بحسب الدستور، عبد الله بوانو، عبد العلي حامي الدين، وقيادات أخرى.
يأتي ذلك في ظل الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب المصباح، والتي أذكتها مؤخرا عدد من القرارات الفردية لقياديين بالحزب، منها على الخصوص الاستقالة التي تقدم بها الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة السابق والمعفى عبد الإله بنكيران، اليوم الأربعاء، من مقعده البرلماني الذي كان قد حصده من انتخابات 7 أكتوبر 2016، والتي اعتبرها الكثيرون تملصا من بنكيران من التصويت لصالح برنامج حكومة سعد الدين العثماني المرتقب.
من جانب آخر كانت مواقع عدة قد ذكرت بأن القيادية بحزب المصباح أمينة ماء العينين، قد تمكنت من جمع ما يقارب 20 توقيعا من أعضاء المجلس الوطني للحزب، لتقوية طلبها الذي كانت قد نشرته بصفحتها الفيسبوكية، وطالبت فيه سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للمجلس، بعقد دورة استثنائية لمناقشة تفاصيل وحيثيات تدبير مرحلة المشاورات، التي كانت مخيبة لآمال العديدين داخل الحزب، وهو الطلب الذي لم يتفاعل معه العثماني، خصوصا وأن قانون الحزب لا يسمح بعقد دورة استثنائية إلا بوجود حوالي 90 طلبا من طرف أعضائه.
