الأخبارخارج الحدودمستجدات

قلق وتخوف بعد تسجيل إصابات تجلط الدم ووفيات جراء تلقي لقاح “أسترازينيكا”

الخط :
إستمع للمقال

تسبب لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا” المستجد، في إصابة مجموعة من الأشخاص بمختلف دول العالم بجلطات نادرة خطيرة ونزيف، وفي بعض الحالات تعرض أشخاص للوفاة بعد التطعيم، الأمر الذي خلف جدلا واسعا بهذا الخصوص، ودفع بالعديد من الدول إلى تعليق استخدامه إلى أن يتم التحقق من وجود صلة فعلا بين اللقاح والجلطات أم هي من محض الصدفة.

وفي هذا السياق، تضاربت الآراء وتعددت الأقاويل والمعلومات، حيث خرج ماركو كافاليري، مسؤول استراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية، بتصريح يؤكد “فيه أن هناك صلة بين اللقاح والجلطات، إلا أن رد الفعل مازال مجهولاً” على حد تعبيره.

لكن ومع خروج مجموعة من الشائعات، فضلت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA)، الدخول على خط القضية، والقول بأنه “لا وجود لأية أدلة تشير إلى وجود علاقة سببية بين جلطات الدم ولقاح “أسترازينيكا”، وأن فوائد اللقاح في الوقاية من فيروس كورونا تفوق أي مخاطر”، على الرغم من تسجيل 7 وفيات نتيجة الإصابة بجلطات دموية في بريطانيا.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أعلنت أستراليا هي الأخرى عن عزمها فتح تحقيق حول حالة إصابة بجلطة دموية؛ وقال مسؤولو الصحة الكنديون أيضا، إنهم “سيتوقفون عن تقديم لقاح “أسترازينيكا” للوقاية من “كوفيد-19″ لمن تقل أعمارهم عن 55 عاماً، وسيطلبون تحليلا جديداً للمخاطر على أساس العمر والجنس”.

وغير بعيد عما حدث في بريطانيا، سجلت يومه الخميس، وكالة الأدوية الإيطالية (Aifa) وفاة 4 أشخاص بسبب تجلط الدم بعد أسبوعين من تلقيهم لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا”، وقبلها فرنسا التي رصدت 12 حالة للتجلط الدموي، منذ بداية حملة التطعيم في البلاد، حيث أسفرت عن 4 وفيات.

هذا وقد قررت العديد من الدول الأوروبية في وقت سابق، تعليق استخدام لقاح “أسترازينيكا”، أو فرضت قيودا عليه بعد تسجيل وفيات بسبب التجلط الدموي لدى أشخاص تم تطعيمهم به، علما أن شركة “أسترازينيكا”، البريطانية-السويدية أعلنت أنّ لقاحها المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس.

وبذلك تكون أسترازينيكا قد خفّضت نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76%، في خطوة أقدمت عليها بعد أن أعربت الهيئة الأميركية الناظمة للقاحات عن قلقها من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعالية اللّقاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى