قررت محكمة الاستئناف بمدينة “ريمس” الفرنسية، تأجيل إصدار قرارها إلى 16 فبراير المقبل، في موضوع قبول تسجيلات المكالمات الهاتفية المرتبطة بقضية ابتزاز الملك محمد السادس، من طرف صحفيين فرنسيين، وذلك بحسب ما أعلنته أطراف القضية عقب جلسة أمام قاضي التحقيق أمس الخميس 12 يناير 2016.
وكانت تهم الابتزاز مقابل مبالغ مالية، قد وجهت للصحفية الفرنسية “غراسييه كاثرين” (42 عاما) وزميلها “اريك لورانس” (69 عاما)، بعدما عرضا على ممثل الملك محمد السادس عام 2015، تسلمهما مبلغ 3 مليون أورو مقابل تراجعهما عن نشر كتاب زعما أنه يضم معطيات محرجة للمغرب.
وفي جلسة الاستماع المغلقة التي تداولت أمر التسجيلات الهاتفية، طالب المدعي العام من جديد التحقق من التسجيلات التي تعتبر دليلا قاطعا على توريط الصحفيين، رغم صدور قرار من محكمة النقض يقضي بضرورة مراجعة التسجيلات، في 20 سبتمبر الماضي.
وأوقف الصحفيان في ختام لقاء بممثل الملك في 27 غشت 2015، وهما يحملان 80 ألف يورو نقدا، إلا أن الإثنين ينفيان أن يكونا قد قاما بأي ابتزاز.
وسيكون القرار الذي ستصدره المحكمة في 16 فبراير المقبل بخصوص التسجيلات الهاتفية، قابلا للطعن مرة أخرى أمام محكمة النقض.