في ثاني جلسات الاستماع إلى المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، المتهم بمقتل الطالب القاعدي بنعيسى آيت الجيد بداية تسعينيات القرن الماضي في جامعة ظهر المهراز بفاس، والتي جرت أطوارها أمس الثلاثاء 27 مارس بمدينة فاس، تقدم كل من عبد الصمد الإدريسي ومحمد زكرياء وعبد الله حامي الدين وعمر حلوي، أعضاء هيأة دفاع حامي الدين أمام قاضي التحقيق، بمحكمة الاستئناف بفاس، للرد على ظهور معطيات جديدة في الملف، قبل أن يقرر القاضي تأجيل الاستماع إليه مجددا إلى غاية 19 أبريل المقبل.
مصادر “برلمان.كوم” نقلت بعد اطوار الجلسة تصريحات لحامي الدين أدلى بها لبعض وسائل الإعلام، عقب إخراجه من طرف محاميه من الباب الخلفي لمحكمة الاستئناف بفاس، تجنبا لمواجهة جموع المحتجين أمام المحكمة المكونة لأصدقاء وعائلة آيت الجيد، الذين يعتبرون حامي الدين المتورط الأول في مقتل آيت الجيد بنعيسى، قال فيها أن “قاضي التحيقي استمع لنا واستمعنا له ثم أجلت الجلسة.. وان الضية مبنية على شكاية كيدية ذات طابع سياسي”، بحيب تعبير حامي الدين.
في جانب آخر أوردت مصادر برلمان.كوم أنه تم إشعار دفاع عائلة آيت الجيد، المكون من المحامين لحبيب حاجي وجواد التويمي بنجلون ومحمد الوزاني الشهدي ومحمد الهيني، أنه تم رفض طلب دفاع حامي الدين لجلسة 5 مارس الماضية، المتعلقة بإسقاط التهم عن موكلهم، بمبرر أنه سبق له وقضى عقوبته السجنية، كما تم إشعارهم أيضا أن جلسة 19 أبريل المقبل ستخصص للاستنطاق المفصل.
وتتابع المصادر أن دفاع عائلة آيت الجيد، عبر عن احتجاجه الشدشد على قرار قاضي التحقيق خلال الجلسة، بعدما طلب من هيئة دفاع عائلة آيت الجيد مغادرة القاعة، والاكتفاء فقط بمثول دفاع حامي الدين أمامه، معتبرين -دفاع آيت الجيد- أن هذا القرار لا يتماشى مع قوانين المسطرة الجنائية.
في سياق متصل بالجلسة وعلى هامش الجلسة، قام قرابة 130 شخص مؤطرين من طرف نشطاء اليسار وأصدقاء الطالب القاعدي آيت الجيد، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف من الساعة 9:15 إلى غاية الساعة 10:39، هتفوا خلالها بشعارات قوية أبرزا من خلالها تورط حامي الدين الواضح في مقتل بنعيسى آيت الجيد، بالإضافة إلى رفع لافتات تعبر عن إصرار وعزيمة عائلة آيت الجيد للاستمرار إلى النهاية من أجل كشف الحقيقة الكاملة حول هذه الجريمة.
جلسة محاكمة حامي الدين عرفت كذلك وبحسب ما وثقته عدسة برلمان.كوم حضور العشرات من أعضاء حزب العدالة والتنمية، لمساندة أخيهم في الحزب، من بينهم القياديون بالحزب عبد الله بوانو وخالد البوقرعي، حيث استقبلوا عبد العالي حامي الدين لحظة خروجه أمام محكمة الاستئناف بفاس.