قراءة في الصحف: فرق “كوموندوس” جديدة لتحرير الرهائن والقيام بتدخلات مسلحة بالمغرب

تناولت الصحف الوطنية الصادرة يوم الخميس مجموعة من المواضيع أهمها: الاعلان عن فرق “كوموندوس” جديدة لتحرير الرهائن والقيام بتدخلات مسلحة بالمغرب، وتسبب “داعش” في تقليص ميزانية الصحة والتعليم في المغرب، واتهام رجال أمن بتعذيب تلميذين بريئين، وغرق “لاسامير” في ديون تتجاوز 30 مليار درهم ومالكها يرفض انقاذها.

فرق “كوموندوس” جديدة لتحرير الرهائن والقيام بتدخلات مسلحة بالمغرب

كشفت صحيفة “المساء” نقلا عن مصادر مطلعة أن المدير العام للأمن الوطني أعلن، في سابقة من نوعها ، عن انطلاق فرق “كوموندوس” تابعة للشرطة القضائية شبيهة بالفرق الأمنية الأميركية الخاصة بالتدخلات الأمنية الحساسة.

وحسب هذه المصادر فإن الفرق الجهوية الجديدة ستكون تابعة مباشرة الى ولاة الأمن بالمدن التي ستشتغل بها، ولا يمكنها التدخل إلا بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني.

وأضافت نفس المصادر أن كل فرقة تتكون من عشرة عناصر تلقت تدريبات خاصة بالمعهد الملكي للشرطة واختيرت بعناية نظرا لكفاءتها ومردوديتها في العمل.

“داعش”.. تقلص ميزانية الصحة والتعليم في المغرب

أما صحيفة “الأخبار” فأوردت تصريحا لمحمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، قال فيه إن الحكومة لم يعد بإمكانها تحمل نفقات التعليم والصحة، مبرراً ذلك بأنه بعد ظهور “داعش” صار مفروضاً على المغرب تخصيص اعتمادات مالية أكبر للأمن.

واعتبرت الصحيفة أن هذا التصريح يعكس نية حكومية بالتملص من الالتزامات، وقد تمت ترجمة هذه النية عبر قرارات وتوجهات تبنتها الحكومة، وبمن ينها تحجيم الاستثمار في القطاع الصحي مقابل فتح الباب أمام الخواص للاستثمار في هذا القطاع، على حد قول الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن المسألة الأمنية تستدعي اهتماما بالغا في الظروف الحالية التي تعاظم فيها الخطر الارهابي، لكن هذا لا يشكل تبريرا لفشل الحكومة في تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.

اتهام رجال أمن بتعذيب تلميذين بريئين

ومن جانها كتبت صحيفة “الصباح” أن الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، أمر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق مع أمنيين بالمدينة، يتهمهم تلميذان بتعنيفهما وتعذيبهما، أثناء اعتقالهما بتهمة السرقة بالخطف، قبل أن يفرج عنهما بعد التأكد من براءتهما من التهمة.

وأكدت مصادر الصحيفة أن الفرقة الوطنية باشرت تحقيقاتها، بالاستماع الى الأمنيين حول الاتهامات الموجهة إليهم بتعذيب التلميذين، وأنها ستحيل محضر الاستماع على الوكيل العام لاتخاذ المتعين.

وحسب الصحيفة تقدم التلميذان عبر محاميهما، بشكاية الى الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، يؤكدان فيها أنهما كانا على دراجتهما النارية بشارع المسيرة وتفاجئا بعناصر الأمن يلاحقونهما وسقطا إثر صدام دراجتهما لتشرع العناصر الأمنية في ضربهما وتعذيبهما بحجة أنهما متورطان في جريمة سرقة، وتبين في الأخير أنهما بريئان، فقررت عائلتا التلميذين متابعة الأمنيين قضائيا.

“لاسامير غارقة في ديون تتجاوز 30 مليار درهم ومالكها يرفض انقاذها

أما صحيفة “أخبار اليوم” فكشفت نقلا عن تقرير الخبرة الذي طلبه رئيس المحكمة التجارية بالدار البيضاء حول الوضعية المالية لمصفاة “لاسامير”، معطيات مثيرة، إذ أشار إلى أن ديون المصفاة تتجاوز 30 مليار درهم، وهو مبلغ لا يشمل 1.6 مليار درهم تطالب بها إدارة الضرائب في إطار مسطرة إعادة جدولة ضرائب مستحقة.

التقرير، الذي تأكدت الصحيفة من مضامينه، أشار إلى أن شركة “لاسامير” باتت عاجزة عن تسديد ما بذمتها من ديون لفائدة عدد من الأطراف، ضمنها الدولة ممثلة في إدارة الضرائب، فضلا عن مؤسسات بنكية ومتعاملين مع الشركة من مقاولات وموردين، وقد أبدى الخبراء الثلاثة، وهم عصام ماغيري والتهامي لغريسي ومحمد الصفريوي، تشاؤما بخصوص وضعية المصفاة ومستقبلها، إذ أكدوا أن الشركة ستكون أمام خيارين: إما التسوية القضائية أو اتباع مسطرة التصفية.

وحسب الصحيفة فالخبراء، الذين عقدوا لقاءات مع مسؤولين بإدارة الضرائب وممثلين عن البنوك الدائنة وموردين للمصفاة، فضلا عن مسؤولين بمكتب الصرف، كما عقدوا لقاءات أخرى مع محاسبي “لاسامير” ومكاتب دراسات، لاحظوا أن رؤوس الأموال الذاتية للشركة انخفضت بشكل كبير، بسبب عدم رفع رأسمالها منذ توقف نشاطها التكريري في شهر غشت الماضي، فضلا عن أن الخزينة الصافية للشركة في حالة سلبية، على اعتبار أنه لم يتم تغيير الأموال الذاتية منذ سنة 1997.