قراءة في الصحف: سقوط مشعوذ يحمل بطاقة الصحافة
تناولت الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء مجموعة من المواضيع والتقارير من أهمها: سقوط مشعوذ يحمل بطاقة الصحافة، وفضيحة “ريضال” تلاحق أسماء جديدة وتهدد بكشف فضائح التدبير المفوض، وانتحار معتقل شنقاً في غرفة الأمن بالمحكمة الابتدائية بفاس، واستئنافية الرباط ترجع ملف اختلاس الملايير ببنك طنجة إلى نقطة الصفر، ووثائقي مثير للجدل عن الملك محمد السادس، ورغبة أخنوش في ولاية ثالثة كتقنوقراطي.
سقوط مشعوذ يحمل بطاقة الصحافة
من صحيفة “الصباح” التي كتبت، أن مشعوذا، داهمت عناصر الدرك يوم الاثنين، منزله بحي الرحمة بالبيضاء، لم يجد من وسيلة لإبعاد الأصفاد عن معصميه، سوى إشهار بطاقة عليها خطين، أخضر وأحمر، تحمل إسمه، وتدعو الى تقديم الدعم لحاملها، في محاولة للتضليل وادعاء أنه ينتمي الى مهنة الصحافة.
وعلمت الصحيفة أن عناصر الدرك داهمت منزل المشكوك في أمره، إثر توصلها بمعلومات عن نشاطه في مجال الاحتيال، وعن تحويل منزله الى قبلة للحالمين بالوصفات السحرية، لتتم مداهمة المنزل الواقع بمشروع الرحمة، التابع لدار بوعزة، وإيقاف المتهم ومجموعة من زبنائه.
وذكرت الصحيفة أن حيلة المتهم على رجال الدرك لم تأت بنتيجة حين حاول تقديم البطاقة المشكوك في أمرها، إذ وضعت ضمن المحجوزات، وتجري أبحاث من أجل الوصول الى مصدر بطاقة الصحافة المزورة التي كان المتهم يتحوزها، إذ لا صلة لوزارة الاتصال بها، وأنها فقط وثيقة مصطنعة للتضليل والاحتيال.
فضيحة “ريضال” تلاحق أسماء جديدة وتهدد بكشف فضائح التدبير المفوض
أفادت صحيفة “المساء” بأن مجلس مدينة الرباط يتجه إلى اعتماد دفتر تحملات لاستغلال حافلات سياحية مكشوفة في أول دورة تعقد بعد الاستماع إلى العمدة محمد صديقي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وأشارت الصحيفة الى غياب أعضاء حزب “الأصالة والمعاصرة” عن اجتماع لجنة المالية، الذي عقد يوم الاثنين، في تأكيد منه على تشبث الحزب بقرار تعليق مشاركته في أشغال المجلس إلى حين كشف نتائج التحقيق في الاتهام الموجه للعمدة محمد صديقي بتلقي تعويض عن العجز من شركة “ريضال” بطريقة مشبوهة.
وفي سياق متصل –تقول الصحيفة- رفض مسؤول في شركة “ريضال” تأكيد ما راج عن استدعاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمدراء كبار بالشركة من أجل الاستماع إليهم على خلفية ما أصبح يعرف بفضيحة “ريضال”، بعد أن تبين وجود تواطئ من طرف الشركة في تدبير ملفات عجز وهمية، عبدت الطريق لمغادرة طوعية همت عشرات الأطر مقابل تعويضات مجزية.
معتقل ينتحر شنقا في غرفة الأمن بالمحكمة الابتدائية بفاس
وفي خبر اَخر، علمت نفس الصحيفة، أن شخصا متابعا في قضية اعتداء في حق الأصول واستهلاك مخدرات وحيازة السلاح الأبيض، أقدم يوم الاثنين على وضع حد لحياته شنقا في الغرفة الأمنية للمحكمة الابتدائية لفاس.
وقالت مصادر للصحيفة، إن الشاب المعني يبلغ من العمر حوالي 26 سنة، مضيفة أن توقيفه من قبل عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية بمنطقة “صهب الورد” تم بناء على شكاية من قبل أفراد أسرته، الذين اتهموه بالاعتداء على الأب والأم.
وذكرت المصادر ذاتها للصحيفة، أن الشاب مدمن على استهلاك المخدرات، وبتعليمات من النيابة العامة، تقرر تقديمه أمام المحكمة، في حالة اعتقال، ووضع، في انتظار العملية، في الغرفة الأمنية للمحكمة، لكنه قرر أن يضع حدا لحياته شنقا بمرحاض الغرفة.
استئنافية الرباط ترجع ملف اختلاس الملايير ببنك طنجة إلى نقطة الصفر
أما صحيفة “الأخبار” فأكدت أنه مرة أخرى قررت الهيأة القضائية المكلفة بقسم جرائم الأموال بغرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء يوم الاثنين، تأجيل البت النهائي في قضية اختلاس الملايير من البنك الشعبي بمدينة طنجة التي يتابع فيها عشرة متهمين، بعد أن أمرت باستدعاء الخبير المحاسباتي الذي تكلف بإجراء التحقيق المفصل حول الحسابات البنكية لصالح المحكمة.
وحسب الصحيفة، فبعد استماع الهيئة القضائية للكلمة الأخيرة للمتهمين، والدخول في فترة مداولة دامت لسبع ساعات كاملة، رافقها انتظار حارق للمتهمين وعائلاتهم لمصير المحاكمة التي استمرت لمدة سنتين، قررت الهيئة القضائية بالغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، إعادة القضية إلى ما يشبه نقطة الصفر، حيث تم استدعاء الخبير المختص في الحسابات المالية الذي عهدت إليه مهمة تدقيق المراجع المالية والحسابات البنكية بأمر من النيابة العامة المختصة في انتظار العودة إلى قاعة المداولة الأسبوع المقبل.
وثائقي مثير للجدل عن الملك محمد السادس
ومن جانبها، أفادت صحيفة “أخبار اليوم” بأن قناة “فرانس 3” تبث يوم 26 ماي الجاري، شريطاً وثائقياً عما أسمته “الحياة السرية للملك محمد السادس”، جرى تصويره في المغرب وفي فرنسا.
وقالت الصحيفة “ليس موضوع الوثائقي هو مصدر الجدل فحسب، بل المحاورون أيضا الذين اختارتهم القناة، ومن أبرزهم الأمير مولاي هشام، ورجل الأعمال كريم التازي، وفؤاد المومني، ونجيب أقصبي، وأبو بكر الجامعي، وعلي المرابط، وأحمد رضا بنشمسي، وجيل بيرو”.
وأضافت الصحيفة، أنها كلها أصوات معروف عنها مواقفها النقدية من المؤسسة الملكية وسياسات واختيارات الجالس على العرش، ومن المنتظر أن يثير البرنامج ردود فعل في الداخل والخارج.
أخنوش يرغب في ولاية ثالثة كتقنوقراطي
وفي موضوع اَخر، أفادت نفس الصحيفة بأن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، صرح أثناء استضافته بنادي “ليكونوميست”، أنه لن يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وإنه لن يعود الى التجمع الوطني للأحرار.
الصحيفة أوردت قول أخنوش، إنه سيتفرغ لمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع التي أطلقتها الوزارة، خاصة إعداد الموسم الفلاحي المقبل، ما يوحي أن الوزير يرغب في الاستمرار في الحكومة المقبلة كوزير تقنوقراطي.
وأضافت الصحيفة، أن ما يؤكد ذلك، قوله إن اختياره من قبل الملك محمد السادس خلال ولايتين حكوميتين يعتبر من أحسن التجارب في مساره، مشيرا الى أن استمراره بالحكومة كان بغرض مواصلة تنفيذ البرامج التي أطلقت في قطاع الفلاحة.