قراءة في الصحف: حكومة ابن كيران توسع قائمة “ما للملك”

تطرقت الصحف الوطنية الصادرة يوم الاثنين 18 أبريل لمجموعة من المواضيع أهمها: حكومة ابن كيران توسيع قائمة “ما للملك”، واحتفاظ مندوبية لوزارة الصحة بأطنان من الأدوية حتى انتهاء صلاحيتها، واتهامات لأفراد من المينورسو بتزوير فواتير الطعام، وتوقيع بنعبد الله شيكاً على بياض لابن كيران من أجل المناصب الحكومية، والبرلمان الكولومبي يرد على تصريحات ابن كيران باستقبال وفد من “البوليساريو”، وملفات فساد رؤساء جماعات أمام القضاء.

حكومة ابن كيران توسع قائمة “ما للملك”

كتبت صحيفة “أخبار اليوم” أن حكومة عبد الإله ابن كيران تواصل توسيع لائحة صلاحيات الملك محمد السادس في تعيين المديرين الكبار للمؤسسات العمومية الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، حيث درس المجلس الحكومي الأخير مشاريع تعديلات ستدخل على القانون التنظيمي المعروف إعلاميا ب”ما للملك وما لابن كيران”، إذ ستعرض هذه التعديلات على المجلس الوزاري يوم الاثنين.

ويقضي التعديل الجديد على قانون التعيين في المناصب العليا بمنح الملك صلاحيات التعيين في مؤسستين عموميتين جديدتين، هما مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لفائدة رجال السلطة التابعين لوزارة الداخلية.

مندوبية لوزارة الصحة تحتفظ بأطنان من الأدوية حتى انتهاء صلاحيتها

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “المساء” أن نحو 10 أطنان من الأدوية والعقاقير الطبية المهمة انتهت صلاحيتها، دون الاستفادة منها، وماتزال موجودة في مخزن تابع للمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بالقنيطرة والمتاخم للمركب الجهوي الاستشفائي الذي يرتاده العشرات من الآلاف من المرضى من ذوي الدخل المحدود.

وقالت المصادر ذاتها، للصحيفة إنه في ظل النقص الحاصل في بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، من جهة، وعدم قدرة المرضى المعوزين والفقراء على توفير ثمن بعض الأدوية الأساسية، من جهة أخرى، توجد أطنان من الأدوية تم تخزينها حتى انتهت صلاحيتها، وهو ما يستوجب، حسب المصادر، إيفاد لجنة للتحقيق في الموضوع ومعاقبة من وصفتهم بالمقصرين والمبذرين.

اتهامات لأفراد من المينورسو بتزوير فواتير الطعام

وفي خبر ثان، علمت نفس الصحيفة أن بعثة الأمم المتحدة تتجه الى فتح تحقيق بعد ظهور وثيقة مسربة تكشف تورط أفراد من المينورسو في تزوير الفواتير واحتيالهم في وجبات الطعام التي تقدم لهم في فنادق مدينة العيون، وخصم قيمتها من المساهمة المالية التي يقدمها المغرب.

وذهبت مصادر الصحيفة الى أن الوثيقة المسربة قد تضع سمعة المنظمة الدولية على المحك وتنضاف الى قضية تورط جنود من القبعات الزرق في اعتداءات جنسية في افريقيا الوسطى.

وحسب الصحيفة فالوثيقة التي نشرتها “اينير سيتي بريس”، فإن أفرادا من البعثة كانوا يحتالون عن طريق الفواتير، إذ أن وجبات الطعام لم تكن تقدم لهم بشكل فعلي في الفنادق ومع ذلك يتم إدراجها في فاتورة على أنه تم تناولها، مما يسمح بالاستفادة من المساهمة المالية التطوعية التي كان يقدمها المغرب، حيث تم إعلام رئيسة البعثة بمضامين الوثيقة التي تكشف تلاعب أفراد من البعثة في الفواتير، من قبل المسؤول عن الخدمات اللوجيستيكية للبعثة.

بنعبد الله يوقع شيكا على بياض لابن كيران من أجل المناصب الحكومية

أما صحيفة “الأخبار” فأكدت أن رغبة نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وقياديي حزبه في الحصول على المناصب الحكومية بتوقيعه شيكا على بياض وتسليمه إلى عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من خلال تأكيده على أن “الأسباب الكامنة، التي كانت وراء اصطفاف الشيوعيين المغاربة إلى جانب العدالة والتنمية في 2011، مازالت قائمة”، مشددا على أن حزبه سيستمر في التحالف، قبل أن يدعو باقي الحلفاء إلى الاصطفاف إلى جانبه بقوله، “مرحبا بالفئة التي شاركتنا وفئات أخرى، وسنكون في موقع يؤهلنا.

البرلمان الكولومبي يرد على تصريحات ابن كيران باستقبال وفد من “البوليساريو”

وفي سياق اَخر أوردت نفس الصحيفة أول رد فعل على تصريحات ابن كيران، عندما وصف دولة كولومبيا في لقاء حزبي عقده بمدينة سلا، بدولة “العصابات وتجار المخدرات” حيث قرر البرلمان الكولومبي استضافة وفد من جبهة “البوليساريو”، وبذلك يكون ابن كيران قد ضحى بملف الوحدة الترابية من أجل المصالح الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، وقدم هدية ثمينة للجبهة الانفصالية.

وعلمت الصحيفة من مصادر مطلعة، أن تصريحات ابن كيران أحدثت حالة استنفار لدى المصالح الدبلوماسية الكولومبية، حيث قامت هذه المصالح بالبحث عن الشريط الذي يتضمن تصريحات ابن كيران وترجمتها وأرسلت تقريراً مفصلاً حوله الى وزارة خارجية هذا البلد، خاصة بعدما تناولت وسائل الإعلام الوطنية تصريحات ابن كيران تجاه هذه الدولة التي تنتمي الى القارة اللاتينية التي تعتبر معقلا لتحركات جبهة “البوليساريو” .

وحسب الصحيفة فإن رئيس البرلمان الكولومبي أكد أن القرار أعلاه اتخذه المجلس بإجماع كافة أعضائه بطلب من مجموعة من النواب المتعاطفين مع الجبهة الانفصالية، وأوضح أن البرلمان يناقش القضايا الوطنية وكذلك الدولية التي تعتبر ذات أهمية.

ملفات فساد رؤساء جماعات أمام القضاء

أفادت صحيفة “الصباح” بأن وزارة الداخلية قررت إحالة ملفات رؤساء جماعات على القضاء، بناء على تقارير وأبحاث أنجزتها المفتشية العامة للإدارة الترابية، وهي التقارير التي ظلت طي الكتمان، خوفا من ردود أفعال غاضبة من طرف بعض الأحزاب التي ينتمي إليها منتخبون “كبار” متورطون في قضايا فساد مالي وتسييري.

وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية للصحيفة، إن الرؤساء الذين ستتم محاكمتهم ينتمون الى أحزاب من الأغلبية والمعارضة، ويتحدرون من أقاليم كرسيف والرشيدية والقنيطرة وبني ملال وأزيلال وسيدي قاسم والعرائش، وأن بعض الرؤساء الذين شرعت بعض المحاكم المغربية في محاكمتهم، هم خارج اللائحة الجديدة، نظير رئيس في إقليم ابن سليمان واَخر في سيدي قاسم، وثالث في كرسيف.

وقال المصدر نفسه للصحيفة، إن كل الإجراءات المتخذة، تمت بناء على خروقات ثابتة، كما أن الذين ستتم إحالة ملفاتهم على الوزارة، بدل القضاء، سيتم تمتيعهم بمجموعة من الضمانات التي تتوزع بين ما هو إداري محض وما هو قضائي، وذلك وفق الضمانات القانونية، إذ أن عمل المفتشية العامة للإدارة الترابية محاط بمجموعة من الضمانات التي تنأى بها عن أي شطط محتمل أو تجاوز في استعمال السلطة، بخصوص اقتراح العقوبات التأديبية اللازمة.