قراءة في الصحف: “ثقب الأذنين” عند باعة المجوهرات ينشر أوبئة مزمنة
تطرقت الصحف الوطنية الصادرة يوم الاثنين لعدد من التقارير والأخبار المتنوعة من أبرزها: “ثقب الأذنين” ينشر أوبئة مزمنة، والتزوير وشيكات بدون رصيد تجر زوجة مسؤول أمني الى القضاء، ودفن مواطنين في قبور مشتركة بمطرح للنفايات، واستماع الفرقة الوطنية ل”بابا” مستشار وزير التجهيز على خلفية استفادته من “ملايين ريضال”، وابن كيران يخرج عن صمته ويكشف كواليس فشل الاتفاق مع النقابات، والخلاف السياسي بين المغرب وأمريكا لا يوقف صفقات التسلح.
“ثقب الأذنين” عند باعة المجوهرات ينشر أوبئة مزمنة
من صحيفة “الصباح” التي أوردت ما كشفت عنه نسخ مذكرة ودراسة حول ممارسات المجوهراتيين بالمغرب في مجال “ثقب الأذنين”، أن وزارة الصحة، تلقت تحذيرات أمريكية، منذ 25 أكتوبر 2013، مفادها أن الأدوات التي تستعمل في العملية صارت السبب المباشر وراء إصابة عدد من المغاربة، بالفيروس الكبدي نوعي “بي” و “سي”، و”السيدا”، منذ سن مبكرة، لكنها لم تحرك ساكناً.
وأبرزت الصحيفة، استنادا إلى الدراسة ونسخ التحذيرات التي تلقتها وزارة الصحة من قبل مندوبين ل”ستوديوكس”، المختبر الأمريكي بصناعة المنتوجات الطبية الخاصة بثقب الجسد (حصة 85 في المائة من السوق العالمية)، إلى أن المغرب، ما يزال يشهد ظاهرة خطيرة جدا، تتمثل في الإبقاء على عمليات ثقب الجسد، شأنا غير طبي، يجريها مجوهراتيون في ظروف غير اَمنة واعتمادا على منتوجات تدخل عبر الحدود قادمة من الصين وتركيا على أنها مجوهرات وأدوات تزيين ما يعفيها من الرقابة والترخيص الطبيين.
التزوير وشيكات بدون رصيد تجر زوجة مسؤول أمني الى القضاء
أما صحيفة “المساء” فأفادت استنادا إلى مصادر مطلعة، بأن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء أحال، مؤخرا، ملفا مثيرا على الفرقة الولائية يتضمن اتهامات لزوجة مسؤول أمني بالتزوير وإصدار شيكات بدون رصيد.
وقالت المصادر ذاتها للصحيفة، إن هذه القضية تفجرت بعدما قامت الزوجة، التي تدير حانة لبيع الخمور بالدار البيضاء، باستغلال مغادرة شريكها الإيطالي التراب الوطني منذ مدة من أجل تزوير توقيعه وإصدار شيكات باسم الشركة، رغم أنها لا تملك قانونيا حق التوقيع في أوراقها الرسمية.
دفن مواطنين في قبور مشتركة بمطرح للنفايات
وذكرت نفس صحيفة أن أزمة المقابر بمدينة سلا عادت إلى الواجهة بعد أن فجر مستشار جماعي فضيحة دفن جثامين عدد من المواطنين في مطرح للنفايات قرب مقبرة سيدي الضاوي بمقاطعة احصين.
وتطرقت الصحيفة، لتصريح المستشار ذاته في دورة المجلس الجماعي لمدينة سلا، بأن أزمة المقابر جعلت السكان يحفرون وسط القمامة لإعداد مكان لدفن ذويهم. وأضاف بأن مواطنين ينبشون القبور القديمة ويتخلصون من الرفات لإعداد قبور مشتركة تضم جثتين عوض واحدة بسبب امتلاء جميع مقابر المدينة باستثناء مقبرة سيدي بلعباس، التي تمت توسعتها بعد طرد الأموات القدامى.
وحسب الصحيفة، فإن عضو المجلس الجماعي وصف ما يحدث بأنه يشكل عارا بالنسبة للمنتخبين ومسؤولي المدينة، مشيرا الى أن تقريرا في الموضوع رفع الى عامل المدينة.
وحذر المتحدث ذاته من أن أزمة المقابر التي استمرت منذ سنة 2003 وصلت ذروتها، مبرزا أن سكان المدينة لم يعد باستطاعتهم إيجاد مقابر شاغرة.
الفرقة الوطنية تستمع ل”بابا” مستشار وزير التجهيز على خلفية استفادته من “ملايين ريضال”
ومن جانبها، تطرقت صحيفة “الأخبار” الى التحريات الخاصة بملف تقاعد مستخدمي شركة التدبير المفوض “ريضال” بالرباط، التي كشفت تفاصيل جديدة في الملف الخاص بمصطفى بابا، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ومستشار وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز رباح، والذي كان قد استفاد من تعويضات مزجية بعد إحالته عن تقاعد مبكر من الشركة، بدعوى معاناته من مشاكل صحية.
وتفيد معطيات الملف التي أوردتها الصحيفة، بأن بابا تقدم لإدارة الشركة بطلب إحالة على التقاعد المبكر، في سياق فتح “ريضال” المجال لمستخدميها للمغادرة الطوعية، إذ كان بابا يعمل بالشركة ك”تقني” كهرباء،ـ قبل أن يحصل على المغادرة الطوعية في فبراير 2012.
وتوضح المعطيات أن بابا حصل على المغادرة الطوعية بعد تبريره طلبه بمعاناته من مشاكل صحية، محددا إياها في اَلام بالظهر.
وتبرز المعطيات ذاتها أن ملف بابا، والذي يملك حاليا مقاولة متخصصة في أشغال الربط بشبكة الكهرباء والماء رفقة زوجته بمدينة سلا، يخلو من أي شهادات طبية تحدد معاناته من أي مشكل صحي، كما لم يخضع لفحص طبي يثبت معاناته من مشاكل في الظهر تحول دون قيامه بالمهام المنوطة به داخل الشركة، ولم يمر على أية لجنة طبية لإثبات عجزه عن العمل لدواع صحية.
كما تبين معطيات الصحيفة، أن ملف بابا أخذ منحى سريعا نحو التسوية حتى يتاح له الالتحاق بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، حيث عين مستشارا للوزير رباح منذ 2012 وحتى الاَن، وهي المدة التي ظل بابا يوجد بها في الوزارة ويرافق خلالها الوزير في أنشطته الرسمية، دون أن يظهر عليه أي أثر لمشاكل صحية تحول دون اشتغاله.
وفي المقابل، حسب الصحيفة، تبرز المعطيات أن شركة “ريضال” أقرت لبابا تعويضا قدره 50 ألف درهم، فضلا عن 40 الف درهم كتعويض عن تسوية الوظعية الإدارية، بترقيته من السلم 8 الى 10.
ابن كيران يخرج عن صمته ويكشف كواليس فشل الاتفاق مع النقابات
أما صحيفة “أخبار اليوم” فتطرقت لاختيار عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، خلال لقائه يوم السبت، بطلبة المدرسة الوطنية للنسيج والألبسة بالدار البيضاء، الكشف عن كواليس الفشل في التوصل الى اتفاق بين الحكومة والنقابات خلال الجولات الأخيرة من الحوار الاجتماعي.
الصحيفة أوردت قول ابن كيران إن “الخلاصة العامة لما تطالب به النقابات هو زيدنا”، معتبرا أن ذلك غير ممكن لعدم وجود موارد كافية تسمح بالزيادة في الأجور: “شكون اللي كره؟ ولكن منين؟ هذا هو السؤال”، مضيفا أن المركزيات النقابية تراجعت عن مقترح سابق كانت قد قدّمته، يقضي بتخفيض الضريبة على الدخل بـ2 في المائة، على الرغم من أن الحكومة وافقت عليه.
وأضافت الصحيفة قول ابن كيران “النقابات طلبت منا تخفيض نقطتين في الضرائب، ونحن قبلنا، وهذا وحده سيكلف الدولة 3.2 مليار درهم، لكنها عندما قامت بالحساب وجدت أن الأجراء لن يستفيدوا سوى ما بين خمسين ومائتي درهم، فتراجعت”، مشددا على أن مجموع العروض، التي تقدمها الحكومة، والمتمثلة في الرفع من التعويضات على الأبناء، ورفع الحد الأدنى للمعاشات وتعويضات الولادة، وشمل الوالدين بالتغطية الصحية… تصل كلفتها إلى ستة ملايير درهم، وهو أقصى ما تتحمله ميزانية الدولة.
الخلاف السياسي بين المغرب وأمريكا لا يوقف صفقات التسلح
وفي خبر اَخر توقفت نفس الصحيفة، عما كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية بوجود صفقة تسلح جديدة مع المغرب، تمتد إلى العام 2021، يحصل المغرب بموجبها على معدات اتصال متطورة سيتم تركيبها في آلياته العسكرية.
الصحيفة، قالت إن الصفقة، التي أعلنها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة، تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون دولار.
ويوضح المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بأجهزة اتصالات بالراديو تزود بها المعدات البرية والجوية، وتنتمي إلى منظومة “سانغارس” الأمريكية.
وأضافت الصحيفة، أن الصفقة لا تشمل قيمة المعدات، التي سيحصل عليها المغرب فقط، بل، وعلى غرار جل صفقات التسلح، تشمل أيضا مصاريف التدريب وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار… وتتوزع الصفقة على عدد من الشركات الأمريكية، المتخصصة في صناعة المعدات العسكرية، لكن شركة “جنرال ديناميكس لاند سيستم” نالت حصة الأسد، حيث تستحوذ لوحدها على قرابة 330 مليون دولار من قيمة الصفقة.