قراءة في الصحف: استفادة مسؤولين كبار في الجيش والسلطة ومنتخبين من أملاك الدولة مجانا
تناولت الصحف الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء مجموعة من الأخبار والتقارير من بينها: استفادة مسؤولين كبار في الجيش والسلطة ومنتخبين من أملاك الدولة مجاناً، وإطلاق الداخلية خطة جديدة لمحاربة “قضاء الشارع”، ودخول الرميد على الخط في ملف الحارس الشخصي لبان كي مون، وفضيحة تحرش جنسي تهز التعاون الوطني بالصخيرات تمارة، وإيقاف “مروع نساء فاس” منفذ سلسلة من عمليات الخطف والنشل، وعاصفة “أوراق باناما” تصيب المغرب وهذا رد الماجيدي، ومغربيات ضمن 31 عاهرة قتلن في إسبانيا، وإقبال ضعيف على الترشح باسم الاستقلال.
استفادة مسؤولين كبار في الجيش والسلطة ومنتخبين من أملاك الدولة مجانا
نبدأ من صحيفة “المساء” التي أفادت بأن التدقيق في العلبة السوداء للعقارات المملوكة للعاصمة الرباط، كشف عن سلسلة من الفضائح المدوية، التي حرمت البلدية من مداخيل بالمليارات، بعد الوقوف على تفويت عدد منها قبل عقدين لمسؤولين كبار في السلطة والجيش.
وحسب ما كشفته مصادر مطلعة للصحيفة، فإن المجلس الجماعي للعاصمة قرر فتح هذا الملف بعد أن أحيط لسنوات طويلة بجدار من السرية والتكتم، وصلت حد منع القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد السلام بلاجي، من الكشف عن لائحة الممتلكات وأسماء المستفيدين منها، رغم أنه كان مكلفا بالقطاع، بعد أن تم التحفظ على القائمة في مكتب العمدة فتح الله ولعلو على عهد المجلس السابق.
الداخلية تطلق خطة جديدة لمحاربة “قضاء الشارع”
وفي موضوع اَخر، كشف مصدر مطلع لنفس الصحيفة أن وزارة الداخلية أعلنت عن استراتيجية جديدة لاستتباب الأمن، مركزة على النقط السوداء بعدد من المدن، إذ شددت التعليمات الجديدة على مباشرة حملات استباقية وخروج الفرق المتنقلة، كفرقة الدراجين للصقور، وذلك بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية.
وكشف مصدر للصحيفة أن التعليمات الجديدة جاءت كرد فعل على قيام مجموعة من المواطنين بمدينة سلا، بمهاجمة بيت “عرافة” بحي واد الذهب، محاولين اقتحام البيت بعنف كبير، وأظهر شريط فيديو عشرات المواطنين يتجمهرون أمام بيت “العرافة” مطالبين برحيلها عن الحي.
وأشارت الصحيفة الى أن ظاهرة تدخل المواطنين لكبح جماح الجريمة أطلق عليها إسم “قضاء الشارع” في غياب الأمن، إذ حاول عشرات المواطنين اقتحام بيت عرافة، الذي أغلقت بابه ونوفذه، فيما تم اقتحام المراَب والعبث بكل محتوياته.
الرميد يدخل على الخط في ملف الحارس الشخصي لبان كي مون
وفي سياق اَخر، علمت ذات الصحيفة من مصادر مطلعة أن أحد مستشاري وزير العدل، مصطفى الرميد، استمع الى الحارس الشخصي لبان كي مون، المدعو سجال بن إدريس، الذي زوده بنسخة من ملف النصب الذي تعرض له من طرف أحد سماسرة العقار بمدينة تارودانت.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن سجال سلم مستشار الوزير نسخة من بعض التسجيلات السمعية البصرية، التي تكشف حسب معطيات تم الحصول عليها، ادعاءات بعض الأطراف بوجود لوبي خطير.
وحسب الصحيفة فتبعا لذلك يرجح أن تكون وزارة العدل قد فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات وحيثيات هذا الملف الذي أضحى يشكل حرجا حقيقيا للوزير، خاصة وأن سجال بن إدريس وجه العديد من الرسائل الى العديد من الجهات يتهم فيها بعض الأطراف داخل الجسم القضائي بالتواطؤ مع الشخص المتهم بالنصب.
فضيحة تحرش جنسي تهز التعاون الوطني بالصخيرات تمارة
أما صحيفة “الأخبار” فتطرقت لفضيحة جديدة من العيار الثقيل تفجرت داخل التعاون الوطني، تتعلق باتهام موظفات لمسؤول بالمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالصخيرات تمارة، بالتحرش الجنسي داخل المندوبية، وخارجها خصوصا في المنسقية، فيما اعتبرها المسؤول المعني “مجرد شكايات كيدية هدفها الانتقام منه”.
ووفق الصحيفة، فإن مصادر مقربة من الموظفات اللائي يؤكدن أنهن أصبحن ضحايا تحرش جنسي من قبل المسؤول المذكور، أوضحت أنه يتلفظ بكلام نابي أمامهن ويظهر إعجابه بهن، على الرغم من ثنيه غير ما مرة عن ذلك إلا أنه يعيد الكرة مرات عدة، ولم يقف عند حده، رغم انكشاف أمره بين كل الموظفات اللائي يطالبن بإبعاده.
إيقاف “مروع نساء فاس” منفذ سلسلة من عمليات الخطف والنشل
نفس الصحيفة أفادت بأن مصالح الأمن بفاس، تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من الإيقاع بعنصر إجرامي خطير، ظل ينعت ب”مروع نساء وفتيات فاس”، بعدما تمكن من نشر الرعب في صفوف الكثير من ضحاياه من العنصر النسوي، عن طريق اعتراض سبيلهن وسلب ما بحوزتهن بأحياء سكنية مختلفة.
وعلمت الصحيفة أن اعتقال المتهم تم ليلا، بعد أن نفذ مجموعة من العمليات مساء اليوم نفسه بحي تغاث، عن طريق مباغته لضحاياه بالشارع العام وسلب حقائبهن وهواتفهن النقالة، قبل أن يلوذ بالفرار مستعملا دراجة نارية من نوع “سكوتر”، وبمساعدة اثنين من شركائه اللذين اختفيا عن الأنظار بعد اعتقال المتهم الرئيسي، وذلك بعد تطويقه من طرف عدد من المارة الذين اتصلوا بمصالح الأمن لأجل الحضور لاعتقاله.
عاصفة “أوراق باناما” تصيب المغرب وهذا رد الماجيدي
ومن جانبها كتبت صحيفة “أخبار االيوم” أن اسم المغرب ورد ضمن تحقيق دولي ضخم شاركت فيه أزيد من 100 مؤسسة إعلامية و370 صحافيا اشتغلوا جميعا على 11 مليون وثيقة في أضخم تحقيق صحافي حول أسرار الجنات الضريبية والجانب المستور من التعاملات المالية للملوك ورؤساء الدول والمشاهير حول العالم.
وحسب الصحيفة فقد ورد إسم منير الماجيدي الكاتب الخاص للملك، حسب وثائق مسربة من مكتب محاماة كبير في باناما إسمه (مساك فونسيكا) باعتباره صاحب شركات مسجلة في هذه الجنات الضريبية المشبوهة، حيث تظهر الوثائق المسربة من أضخم تحقيق صحافي عالمي أن شركة SMCD limited قامت بمعاملات مالية وبيع وشراء انطلاقا من هذه الجزر، حيث اشترت زورقا يعود الى الثلاثينيات من القرن الماضي، عن طريق شركة SMCD limited في الجزر العذراء البريطانية.وبعد شرائه جرى تسجيل الزورق في المغرب، وأعيدت تسميته باسم “بوغاز” وهو في ملكية الملك محمد السادس.
وتقول الصحيفة أن التحقيق يظهر أيضا أن منير الماجيدي، باعتباره مسيرا لشركة أخرى مسجلة في اللوكسمبورغ إسمها Immobilière Orion لجأ الى اقتراض مبلغ قدره 40 مليار سنتيم في عام 2003، من شركة يعمل لفائدتها مكتب موزاك فونسيكا، بهدف اقتناء شقة راقية في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوردت الصحيفة، أن هشام الناصري، رد على أسئلة أحد الصحافيين الذين يحققون في موضوع “أوراق باناما” بالقول :”إن الشركتين المعنيتين بالموضوع وهما SMCD limited و Immobilière Orion أسستا بشكل مطابق للقانون المعمول به، ووجودهما مقيد في السجلات العامة ومتاح للعموم.
وأشارت الصحيفة الى أنه قبيل صدور التحقيق، كان موقع 360Le، المقرب من منير الماجيدي، قد نشر توضيحات ضمنية عقب توصل محامي الكاتب الخاص للملك بأسئلة الصحافيين، وقال “إن الزورق والشقة الباريسية مملوكان للملك، واقتنيا بشكل قانوني، كما أن الشركتين المستعملتين في هاتين الصفقتين معروفتان للعموم وليس في الموضوع أسرار وأن كل العمليات كانت وفق القانون المغربي”.
مغربيات ضمن 31 عاهرة قتلن في إسبانيا
ونشرت نفس الصحيفة تقريرا إسبانيا حديثا تحت عنوان: “قتل النساء في نظام الدعارة للدولة الإسبانية ما بين 2010 و2015″، أصدره موقع ” Feminicidio.net”، يكشف وجود مغربيات ضمن النسوة ال678 اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين 2010 و2015، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود مغربيات من بين الـ31 عاملة الجنس اللواتي قتلن في إسبانيا في المدة الزمنية نفسها من قبل زبنائهن أو عشاقهن أو بعض مافيات الاتجار وتهريب البشر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” وصحيفة “إيل موندو”، يوم الاثنين.
وحسب الصحيفة فقد أوضح التقرير أن متوسط معدل أعمار عاملات الجنس المغربيات اللواتي قتلن هو 34 عاما. كما أشار، أيضا، إلى أن أغلب عاملات الجنس اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين 2010 و2015 ينحدرن من خارج إسبانيا، أي أنهن يشكلن 70 في المائة، بينما لا تتجاوز نسبة الإسبانيات 29 في المائة، مما يوضح مدى ارتفاع العنف ضد الأجانب في إسبانيا، خاصة المغاربة منهم.
إقبال ضعيف على الترشح باسم الاستقلال
ومن جانبها أفادت صحيفة “الصباح” بأن حزب الاستقلال أغلق باب وضع الترشيحات الى الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر المقبل أمام مناضليه من مختلف المناطق التنظيمية بعدما انتهت المدة التي سبق أن حددتها قيادة الحزب، وهي العاشر من مارس الماضي.
وقال مصدر استقلالي للصحيفة، إن “الإقبال على وضع الترشيحات في المركز العام للحزب كان ضعيفا، ولم يكن بالحجم الذي سجل في عهد عباس الفاسي”، وأضاف المصدر نفسه، أن “عدد واضعي طلبات الترشيحات لم يتجاوز 140 مرشحا ومرشحة”.