بعد انطلاقها من مدينة وجدة وصلت أمس الجمعة إلى مدينة فكيك، قافلة تضامنية مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب منذ أكثر من 40 يوما، نظمها ناشطون حقوقيون مغاربة.
وذكرت مصادر محلية أن المشاركين في القافلة ومن بينهم أطفال ونساء، نظموا وقفة احتجاجية أمام باشوية مدينة فكيك ثم مسيرة على الأقدام في اتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون على مسافة حوالي كليومترين.
وحمل المشاركون في الوقفة صورا للأطفال اللاجئين ولافتات كتبت عليها شعارات تدعوا إلى فك الحصار على هؤلاء اللاجئين . كما عقد ممثلون عن القافلة لقاء مع باشا المدينة، وطلبوا منها رفع مطالبهم الاستعجالية إلى السلطات المختصة والمتمثلة في “التدخل السريع لإنقاذ امرأة حامل في وضعية صعبة”، حسب الناشط الحقوق إدريس حمو، رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وقال إن طبيبا متطوعا ضمن المشاركين في القافلة كان يريد التدخل لمعالجة المرأة الحاملة إلا أن الباشا رفض ذلك بدعوى أن هؤلاء اللاجئين يوجدون على التراب الجزائري وليس المغربي.
ودعا الناشط السلطات الجزائرية والمغربية إلى إيجاد “حل سريع” لهؤلاء اللاجئين، الذين قال إنهم يعيشون “مأساة حقيقة”.
يذكر أن هؤلاء السوريين وعددهم نحو 54 شخصا كانوا قد عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولتهم الدخول إلى المغرب في 18 أبريل الماضي دون أن تعترض طريقهم السلطات الجزائرية.