في ظل الحرب والحصار.. “المجاعة” تضرب شمال غزة مجددا
أكد حسام أبو صفية، مدير مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، تسجيل أكثر من 50 طفلا فلسطينيا يعانون سوء التغذية، خلال الفترة الماضية.
وأضاف أبو صفية، وفق ما نقلته وكالة الأناضول اليوم السبت، أن “شبح المجاعة يخيم على غزة في ظل عدم توفر الغذاء، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال”.
ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 ماي الماضي، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
وكان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قد أعرب، الأربعاء، عن توقعه أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليوز المقبل.
وقال غريفيث في بيان، إن “الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة”.
وبدوره، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة: “يعاني شعبنا الفلسطيني تصعيد حرب التجويع وتفاقما سريعا للكارثة الإنسانية وظهور علامات المجاعة في القطاع، خاصة في محافظتَي غزة وشمال غزة، نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر”.
وأضاف أن “أعداد الشاحنات التي تدخل القطاع محدود كما ونوعا وتدخل على فترات وليس باستمرار”.
وتابع: “استخدام الاحتلال الصهيوني للتجويع ومنع الرعاية الطبية أدوات في هذا العدوان الهمجي هو جريمة حرب مؤكدة ومركبة”.
وأكد استمرار إسرائيل في “جريمتها الكبرى” بحق شعب غزة أمام العالم أجمع، معتبرًا ذلك اعتداءً صارخًا على كل القوانين الدولية واستهتارًا بالدعوات والمطالبات والقرارات التي تنص على إدخال المساعدات ووقف الحرب.