بحضور الجزائر.. المغرب يدعو من نيويورك للتنسيق من أجل محاربة الإرهاب
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن العمليات الإرهابية تتطلب اليوم المزيد من اليقظة والتعاون على مستويات متعددة دولية، محلية، ووطنية وليس من السهل التوقع أين ومتى ستتم هذه العمليات.
بوريطة الذي كان يتحدث في كلمة باسم المغرب أثناء انعقاد الدورة الوزارية الثامنة للجنة التنسيق التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بنيويورك على هامش الدورة الـ72 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح أن “العمل المنسق أثبت قدرته على محاربة الظاهرة، لذلك فالتنسيق بين الحكومات اليوم لم يعد اختياريا لمحاربة الإرهاب والتطرف”.
بوريطة الذي ألقى كلمته في ذات اللقاء الذي اشتركت رئاسته بين المغرب وهولندا، وحضره مسؤولو عدد من الدول من بينهم على الخصوص وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الذي رفضت ولا زالت بلاده التنسيق مع المغرب لمحاربة الإرهاب العابر للحدود المشتركة بين البلدين الجارتين، أكد على أن “المغرب يسعى من خلال تطوير السياسات وتقاسم المعلومات على المستوى الوطني والدولي إلى محاربة الظاهرة، ومن الضروري أن نستمر في عملنا المشترك وأن نواصل الوقوف معا بروح تتبنى الوحدة والتضامن، لأن الخطر العالمي للإرهاب يتطلب استجابة عالمية، ولا يمكن لأي بلد أن يدعي مطلقا قدرته على التصدي بمفرده للظاهر الإرهاب”.
وتابع بوريطة “على الرغم من أن جهودنا على مستوى السياسات الوطنية، وأعمالنا على أرض الواقع للحد من قبضة الجماعات الإرهابية، إلا أنه وللأسف لا تزال -وستبقى بالتأكيد على مدى السنوات القادمة – الإرهاب تهديدا رئيسيا للاستقرار والأمن الدوليين.. لكن وعلى الرغم من أن هدف الإرهابيين الأساسي هو تقويض وحدتنا، وكسر تماسك مجتمعاتنا، وتحدي ثقة مواطنينا في مؤسساتهم، وخلق مناخ من الخوف والشك، إلا أن حرصنا على مراقبة التحولات في استراتيجيات الجماعات الإرهابية يتجلى في تطويرنا لاستراتيجيات من أجل مواجهة تأثيرها على الحلقة الأضعف من المجتمع”.
كما استغل بوريطة فرصة اللقاء للإشادة بأن “المنتدى يشكل فرصة للإشادة بالأعضاء الذين بدلوا جهودهم وساهموا في الحفاظ على الدور الطلائعي والجهود الدولية من أجل التعاون الدولي للحد من الإرهاب”، داعيا “جميع أعضاء المنتدى إلى المشاركة في مبادرات جديدة.. من خلال تجديد التزامنا بمبادئنا التأسيسية، واقتراح اعتماد بيان وزاري عقب اجتماعنا.. يسلط الضوء على العناصر الرئيسية التي نرغب في توجيه تركيزنا عليها، وهي التعاون المستدام على جميع المستويات مع مختلف الشركاء، وتنفيذ ما تم تأطيره في وثيقة العمل، مع تطبيقات وتوصيات جيدة”.
https://www.youtube.com/watch?v=uI07cSrqkK4