يُسَجَّل اليوم الثلاثاء، فاتح ماي، خروج بعض الفاعلين السياسيين ومجموعة من النقابات في أفق الاحتفال بعيد الشغل الذي يشكل لحظة تاريخية تطالب من خلالها الشغيلة بإقرار الحقوق الواجب التمتع بها في جميع المجالات.
كما خرجت مجموعة من الوحدات السياسية الموالية لحكومة سعد الدين العثماني، الذي التزم الصمت حيال الكثير من الاختلالات التي تهدد مستقبل الموظفين والعمال، ولم يحرك ساكنا يذكر، في أفق الشروع في تجاوز العطب الذي يطال الحوار الاجتماعي، وهو ما يُعول عليه لتدارك مجمل الاختلالات التي تشكو منها مجموعة من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد استغرب فيسبوكيون مغاربة للصمت المطبق لرئيس الحكومة طيلة سنة كاملة، ليخرج اليوم في عيد العُمال بعدما تحوّل هذا اليوم إلى “مجرد مناسبة بروتوكولية تستعرض مسرحية مفبركة”، حسب نشطاء فيسبوكيين قرروا مقاطعة الاحتفال بهذا اليوم، “تكتفي بحمل الشعارات الجوفاء التي تظل مجرد حبر على ورق، تصطدم بالآذان الصماء للحكومة”.
واعتبر الأستاذ الجامعي “عمر الشرقاوي” في تدوينة له على “الفيسبوك”، أن خروج رئيس الحكومة في مسيرات فاتح ماي هو سلوك مستفز وسكيزوفريني.
وكتب قائلاً: “عبد الرحمن اليوسفي ماعمروا خرج لتأطير فاتح ماي وهو يحمل صفة وزير أول، لكنه خرج مرارا قبل تحمله هاته الصفة”.
وأشار إلى أن “هذا العرف الرديء بدأ مع عباس الفاسي ثم أعطاه ابن كيران مفعولا مستفزا طيلة ولايته، وكنا نتمنى أن يجهز العثماني على هذا السلوك السكيزوفريني”.