بعد الضجة التي أثارتها العلامة الترابية “حنا كازا بلانكا” والتي كلفت ميزانية جهة الدار الببيضاء سطات 3.5 مليون درهم، خرجت فعاليات من المجتمع المدني مطالبة بفتح تحقيق في صفقة إنجاز ”لوغو” الدار البيضاء.
وفي هذا السياق، دعا المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء، وزارة الداخلية في شخص والي الجهة خالد سفير وقضاة المجلس الأعلى للحسابات، للقيام بتفحيص المعطيات حول الآلية التي تم اعتمادها لتمرير صفقة ”لوغو” الدار البيضاء.
واعتبر المجلس الجهوي، في بلاغ له أن “العلامة المجالية للمدينة والتي تحمل إسم ”we”، لا تمت لهوية المدينة بصلة، بسبب ”غياب أي تشاور سابق أو إخبار في الموضوع مع المواطنين.
وأكد البلاغ أن “اللوغو” الجديد للعاصمة الإقتصادية ”يهدف إلى دفن هوية و تاريخ و ثقافة البيضاويين عبر اعتماد رمز بالحروف اللاتينية بعيدا عن اللغة الدستورية الرسمية للمغاربة”، عبر إعتماد اللون الأسود الذي لا تربطه أي علاقة تاريخية أو آنية بالمدينة أو حتى بالأهداف المسطرة لتحويل المدينة إلى قطب مالي عالمي.
وأشار البيان إلى أن التكلفة المالية الباهضة المخصصة لإنجاز العلامة يعد “إستمرارا في استنزاف ثروات المدينة لحساب شركات معينة تجدها تستفيد من اللوغو بشكل أصبح يدعو إلى الاستغراب والشك وإهمال المقاولات الشبابية المشهود لها بالكفاءة و المصداقية”.