ما زالت الفضائح المالية التي انغمس فيها الحبيب الشوباني ، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جهة (درعة-تافيلالت) تتناسل يوما بعد يوم لتتعطي الدليل تلو الآخر على سوء التدبير وهدر المال العام الذي تورط فيها الشوباني منذ أن تولى رئاسة أفقر جهة في المغرب.
وفي هذا السياق ، اطلع “برلمان.كوم) على وثائق هي عبارة عن صفقة بين جهة (درعة-تافلالت) ورئيسها، لحبيب الشوباني من جهة ، وصاحب مقاولة تدعى “أصيل بلادي” تعمل في مجال تنظيم الحفلات وإعداد الوجبات (Traiteur) من جهة أخرى، تقضي بأن تقديم هذه الشركة الوجبات الغذائية لفائدة ضيوف رئيس مجلس الجهة ، بقيمة إجمالية تصل إلى 500.000 درهم ، أي 50 مليون سنتيم.
لكن الجدير بالملاحظة أن الشركة سعيدة الحظ التي فازت بالصفقة في ظروف يكتنفها الغموض والشبهات، تأسست بتاريخ 03 مارس 2016 ، وفازت بالصفقة بتاريخ 10 مارس 2016.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، كيف تمكنت هذه المقاولة المحظوظة جدا جدا ، من حرق مراحل التأسيس والاعداد والتحضير لأنشطتها التجارية ومراكمة التجربة والخبرة الضرورية لكي تتأهل للفوز بمثل هذه الصفقات العمومية ، واختصارها في ظرف سبعة أيام فقط .
لكن ،الجواب يصبح معروفا وواضحا ، عندما نعلم أن صاحبي الشركة (م.هـ.ن) و (م.د) ، هما من أتباع حزب العدالة والتنمية بالراشدية .
أمام هذه الفضيحة الجديدة التي تنضاف إلى سلسلة فضائح الشوباني وما أكثرها ، كطلبه الاستفادة من 200 هكتار من الاراضي السلالية بالمنطقة في استثمارات شخصية ، إلى استفادة أفراد عائلته من الاقامة في إحدى المؤسسات الفندقية الفاخرة بأرفود على حساب مجلس الجهة ، ناهيك عن فضائح سابقة مسطرة في سجل الفساد للقيادي في حزب المصباح .