بعد التعادل أمام فريق غابوني محدود، انهزم الفريق الوطني بهدف لصفر أمام فريق إيفواري لا يمتلك إمكانيات تقنية يمكن أن تزعج فريقا منظما ومدربا يمتلك النفس لتدبير تاكتيكي لمواجهة من تسعين دقيقة.
انتهى الأمر إذن بالنسبة للفريق الوطني للمحليين وللمدرب امحمد فاخرفي “الشان”، فلا يمكن للفريق الوطني أن يهزم الفريق الرواندي الذي انتصر في مبارتين ويلعب على أرضه وأمام جمهوره إلا بمعجزة، ومن المستبعد أن ينتصر الفريق الغابوني على فريق إيفواري استعاد ثقته بنفسه.
الفريق المغربي ظهر بمستوى مثير في الشوط الثاني للمباراة وكأن العياء تسرب للجميع، إذا تم استثناء مراد باتنة، وكأن الإحساس بالهزيمة تسرب إلى النفوس. ولولا قلة خبرة لاعبي كوت ديفوار، وصمود المدافع اليميق، لكانت النتيجة ثقيلة جدا.
اختار فاخر خوض المباراة منذ البداية ب 7 مدافعين، وهو اختيار يعني أن الرجل دخل بنية أخرى غير الانتصار. فجنى ما زرعه.
الخوف من تلقي أهداف قاد إلى عدم التفكير في تسجيلها وترك المهاجمين تائهين أمام دفاع إيفواري منظم، مع تسجيل غياب رأس حربة حقيقي.
تعليق فاخر بعد نهاية المباراة كان معبرا على أن الرجل وجد نفسه أمام شيء لم يتوقعه.
بعد بنعبيشة، جاء الدور على فاخر، لكن ماذا بعد الإقالة أو الاستقالة. نحن أمام دليل أكيد على فشل بطولة لم تعد تنتج غير الفوضى والتخريب بينما تصرف عليها أموال طائلة.