تسببت شاحنة لنقل الأزبال، بشارع محمد السادس بتراب منطقة درب السلطان بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين، في قتل تلميذين مكفوفين (طفل وطفلة) كانا في طريقهما نحو المنظمة العلوية للمكفوفين حيث يتابعان بها تعليمهما الابتدائي، فيما نجت تلميذة ثالثة هي شقيقة إحدى الضحيتين وكذا أمها التي كانت تصطحب الثلاثة (طفلتيها وابن جيرانهما المكفوف أيضا) من موت محقق.
وحسب مصادر عاينت الحادث فإن الضحيتين لقيا حتفهما في الحين فيما نجت الأم وطفلتها الثانية بأعجوبة واللتان ظلتا في حالة صدمة. ويتابع الطفل الضحية تعليمه بالمنظمة في السنة الأولى ابتدائي ولا يتجاوز عمره السبع سنوات، فيما تبلغ الضحية الثانية من العمر 12 سنة وتتابع تعليمها بالسنة الخامسة ابتدائي، والطفلة الثالثة، وهي مكفوفة أيضا وتبلغ من العمر حوالي 16 سنة وتتابع تعليمها بالسنة السادسة ابتدائي بالمنظمة أيضا. وقد اختفى سائق الشاحنة عن الأنظار مباشرة بعد الحادث فيما ترك الشاحنة التي تسببت في هذا الحادث المميت عند أحد الملتقيات بشارع محمد السادس.
ومباشرة بعد علمها بهذا الحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية المسؤولة وعناصر الأمن إلى المكان للمعاينة والوقوف على أسباب هذا الحادث المؤلم الذي أربك حركة السير بالشارع المذكور، الذي سجل به شبه شلل، فيما وقف جميع من عاينه مصدوما بسبب خطورة هذا الحادث الذي أزهق روح طفلين بريئين وخلف أما مكلومة ظلت ترغي وتزبد أمام جثتي الصغيرين.
ونظمت في هاته الأثناء وقفة احتجاجية لأمهات وآباء تلاميذ منظمة المكفوفين احتجاجا على الحادثة، وكذا تنديدا بالسرعة المفرطة التي تسير بها بعض وسائل النقل دون مراعاة توقيت الدخول المدرسي.