رغم أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران أكد في آخر اجتماع له مع فريقي الحزب داخل البرلمان، على ضرورة مساندة حكومة خلفه سعد الدين العثماني وبرنامجها، إلا أن نقاشات حادة نشبت أول أمس الأربعاء بين أعضاء الفريق النيابي للحزب بخصوص عدد من النقاط من أبرزها غياب شعارات “محاربة الفساد” التي كانت تملأ برنامج بنكيران السابق.
ونقلت مواقع مقربة من حزب المصباح أن لقاء فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، والذي أعقب تلاوة العثماني لبرنامج حكومته مساء أول أمس الأربعاء، شهد نقاشًا حادًا حول موقف الفريق من التصريح الحكومي، أفرز توجهين أحدهما يدعو إلى تثمين التصريح الحكومي والدفاع عنه بدون قيد أو شرط، وتوجها آخر اعتبر أنه من اللازم الإدلاء بعدد من الملاحظات حول التصريح الحكومي، خاصة أنه جاء مفرغًا من أي محتوى سياسي، فضلًا عن تجاهله الحديث عن محاربة الفساد.
المواقع أشارت أيضا إلى أن اللقاء لم يخلو من لحظات عاصفة، خاصة حينما عمد برلمانيان، إلى مقاطعة البرلمانية ماء العينين، والصراخ في وجهها، بعدما وجهت انتقادات لاذعة لبرنامج حكومة العثماني، واعتبرته تراجعًا حقيقيًا عن شعارات حزب العدالة والتنمية، وهو ما استدعى تدخل رئيس الفريق إدريس الأزمي الإدريسي.
وكان البرنامج الحكومي الذي قدمه عبد الإله بنكيران عام 2012 حين ترأسه الحكومة قد تضمن ما لا يقل عن 6 محاور خصصت كلها للحديث عن “محاربة الفساد”، إلا أن خلفه العثماني لم يخصص سوى سطر واحد في برنامجه المقدم أمام البرلمان للحديث عن ما أسماه “ضمان التنزيل الأمثل للإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد”، وهو ما يعني ربما نهاية عهد الحزب حول “شعارات محاربة الفساد”.