أثارت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، موجة من الغضب والاستنكار إثر نشرها رسما كاريكاتوريا لضحايا زلزال إيطاليا الذي راح ضحيته نحو 300 قتيل.
فقد نشرت الأسبوعية في عددها الصادر الجمعة رسما كاريكاتوريا لضحايا الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا مطلع الأسبوع الماضي وأوقع حوالى 300 قتيل، الأمر الذي أثار موجة غضب واستنكار في إيطاليا وخارجها.
وقال وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو أن “هذه الرسوم تثير الاشمئزاز. لا أرى فائدة من التعليق أكثر، لأنني اعتقد أننا إذا فعلنا ذلك نكون نحقق ما يسعون إليه (..) أي إثارة فضيحة وبالتالي حصول نقاش وجذب انتباه وسائل الإعلام”.
أما رئيس مجلس الشيوخ بييترو غراسو فأكد على أهمية “احترام حرية السخرية والتهكم”، لكنه أضاف “يمكنني أيضا أن أقول أن لدي الحرية للقول إن كل هذا مقرف”.
والرسم الذي أثار هذه الموجة من ردود الفعل يحمل عنوان “زلزال على الطريقة الإيطالية” ويستعير ثلاثة أنواع من المعكرونة الإيطالية لتصوير ضحايا الزلزال إذ أنه يصور رجلا مدمى وفوقه عبارة “بيني بصلصة الطماطم” وآخر جريحا وفوقه عبارة “بيني بالفرن”، بينما تظهر في زاوية الرسم جثث مطمورة تحت طبقات من الركام وفوقها عبارة “لازانيا”.
وخرجت أولى ردود الفعل على الرسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقد تراوحت بين مستنكر للرسم ومؤيد لحرية التعبير عن الرأي بصرف النظر عن مضمون هذا الرأي.
وتعليقا على الرسم كتب أليساندرو أورسو على تويتر بالفرنسية مخاطبا شارلي إيبدو “العار عليكم، لا تعبثوا بأموات الآخرين”.
بدورها قالت السفارة الفرنسية في روما في بيان إن “الآراء التي يعبر عنها الصحافيون حرة” و”الرسم المنشور في “شارلي إيبدو” لا يمثل بتاتا موقف فرنسا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الصحيفة الأسبوعية الغضب والاستنكار، فقد سبق وأن أثارت الصحيفة موجة من الغضب والتنديد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر أسبوعية “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة رسما لكاريكاتير صورت فيه الطفل السوري آيلان كردي الذي عثر على جثته على شاطئ تركي العام الماضي وقد تحول إلى متحرش جنسي في الكبر.
برلمان.كوم/وكالات