تقع عيون أم الربيع في قلب الأطلس بإقليم خنيفرة، وتعتبر من أبرز المواقع السياحية في المغرب، تتميز هذه العيون بجمالها الطبيعي الأخاذ الذي يجذب الزوار من مختلف أنحاء المغرب والعالم.
المياه الصافية تتدفق من منابع أم الربيع الجبلية، لتروي الأرض وتنعش أرواح الزوار الذين يقصدون هذا المكان للاستمتاع بجماله وهدوئه.
ورغم الظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة، تظل عيون أم الربيع صامدة، والمنابع تستمر في الجريان، محملة بالحياة إلى سفوح الجبال المحيطة بها.
وهذه المياه ليست مجرد مشهد جميل، بل هي شريان حياة لأبناء المنطقة، حيث تساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية.
وفي تصريحات لموقع “برلمان.كوم”، أعرب العديد من الزوار عن إعجابهم الكبير بهذا الموقع الفريد. والجمال الرباني الذي يزخر به المكان يترك انطباعا لا يُنسى في نفوسهم، فالجبال المكسوة بالخضرة، والمياه الصافية التي تنساب بهدوء، توفر للزوار تجربة استثنائية بعيدا عن صخب المدن وضغوط الحياة اليومية.
إضافة إلى الجمال الطبيعي، يجد أبناء المنطقة في عيون أم الربيع مصدرا للرزق، فالسياح الذين يتوافدون إلى المنطقة يتفاعلون بشكل إيجابي مع الخدمات المقدمة لهم، من مأكولات وإقامة، إلى بيع الحلي والأكسسوارات الأمازيغية.
وهذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتعزز من اقتصاد المنطقة.
ومن جهة أخرى، عيون أم الربيع ليست مجرد موقع سياحي، بل هي أيضا مكان ذو أهمية بيئية وثقافية، والحفاظ على هذه العيون وعلى التنوع البيولوجي في المنطقة يعد ضرورة لضمان استدامة هذا الجمال الطبيعي.
كما أن المبادرات المحلية التي تركز على حماية البيئة والترويج للسياحة المستدامة تساهم في الحفاظ على هذا الموقع للأجيال القادمة
وتظل عيون أم الربيع إحدى جواهر الأطلس، تستقطب الزوار من كل حدب وصوب، مقدمة لهم تجربة فريدة من نوعها، حيث أن الموقع لا يوفر فقط مناظر خلابة ومياه صافية، بل يعكس أيضا روح الضيافة الكريمة لأبناء المنطقة، الذين يجدون في هذا الموقع مصدر فخر واعتزاز.