الأخبارسياسةمستجدات

عيد العرش.. استمرارية بصمها المغرب في مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بقيادة الملك محمد السادس

الخط :
إستمع للمقال

تحتفل المملكة المغربية في 30 يوليوز من كل سنة بعيد العرش المجيد الذي يكتسي دائما وباستمرار طابعا متميزا من مظاهر المسرة ويعكس ارتباط الشعب المغربي بالعرش العلوي.

وتعتبر هذه المناسبة، أو بالأحرى شهر يوليوز بصفة عامة، فرصة قوية لتسليط الضوء على المكتسبات المحققة في البلاد في كافة المجالات. فسنة بعد أخرى؛ تراكم المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس وبفضل مواكبته وتوجيهاته السامية، عدة إنجازات ومحطات تطور تقودها في مسار التقدم والازدهار.

استمرارية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي

وارتباطا بذلك؛ أكدت كريمة غراض، الباحثة في العلوم السياسية والقانون الدستوري، في حديث خصت به “برلمان.كوم”، أن “الخطب الملكية، منذ بداية عهد الملك محمد السادس، كانت تصر على ضرورة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وتنتقد فيه بعض الأوضاع والاختلالات”.

وأشارت غراض إلى أنه بفضل توجيهات الملك محمد السادس “كان ميلاد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 من أجل المساهمة في خلق دينامية حية وجديدة للدفع بالنسيج المجتمعي إلى الاندماج ولا سيما الفئات التي تعيش في وضعية صعبة”.

وتابعت الخبيرة السياسية: “ثم أتى تقرير الخمسينية لرصد منجزات ومكامن الضعف بعد سنوات من الاستقلال”. مؤكدة أن “الهاجس هو إصلاحات اقتصادية، فلاحظنا أن القانون الإطار للاستثمار سنة 2023، الهدف منه تشجيع الاستثمار الداخلي واستقطاب كفاءات مغاربة العالم”.

وفي خضم استعراض أهم المكتسبات والإصلاحات الاجتماعية التي راكمتها المملكة بقيادة الملك محمد السادس؛ لفتت كريمة غراض إلى “اعتماد ورش ملكي مهم ممثلا في برنامج الحماية الاجتماعية الذي انطلقت مراسيمه التأسيسية منذ نونبر 2021”.

وسطرت ذات المتحدثة على أن الهدف من هذا الورش هو “تمكين المغاربة من تغطية صحية شاملة في أفق 2025، وتخويل الأسر المعوزة من التعويضات العائلية للأسرة التي تتوفر على أطفال في سن التمدرس، وفي نفس الوقت إتاحة الاستفادة من التغطية الصحية الإجبارية للعاملين غير الأجراء وأصحاب المهن الحرة.

ومن جهة أخرى، بينت الباحثة في العلوم السياسية أنه “بعد تكريم المرأة في الفصل 19 من دستور 2011، من خلال إقرار المناصفة، أتى خطاب عيد العرش لسنة 2022 ترافعيا بامتياز لتمكين المرأة من مكانتها الحقيقية في المجتمع مثل الرجل، وإعلان جلالته بداية ورش تعديل مدونة الأسرة لأنها تهم كل أفراد المجتمع، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للمجلس العلمي الأعلى، فكانت فلسفته في ذلك تعديل المدونة وفق حاجيات المجتمع والاجتهاد الفقهي وضوابط الدين الإسلامي والهوياتية المغربية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى