الأخبارسياسةمستجدات

عندما يعرب صحفي جزائري عن ندمه الشديد لزيارته المغرب بعد الذي شاهده من تقدم مقارنة مع بلاده الجزائر(فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

هناك أناس قد يعربون عن الأسف والندم بعد زيارتهم لبلد من البلدان، إما لتعرضهم لحادث مؤسف أو لاعتداء، أو لأنهم وقعوا ضحية سرقة بالنتر، أو لعملية نصب واحتيال، أو غيرها من الأمور السلبية التي يمكن أن تخلف أثرا سيئا في نفس سائح أجنبي.

لكن عندما يتعلق الأمر بجزائري، وخاصة إذا كان صحفيا، حينما يعبر بصوت عال، عن اسفه ويعض أصابعه ندما لزيارة المغرب، ليس بسبب تعرضه لواحد من الحوادث المشار إليها أعلاه، بل لأنه لاحظ وشاهد بأم عينيه مدى التقدم الذي حققه المغرب مقارنة مع بلاده، الجزائر، وهو ما يجعل المرء يدرك مدى الإحباط الذي يشعر به أفراد الشعب المقهور بجارتنا في الشرق.

إن الأمر يتعلق بالصحفي الجزائري هشام عبود ، وهو رئيس تحرير سابق لمجلة “الجيش” التابعة للجيش الوطني الشعبي بالجزائر، والذي قرر تغيير موقفه بشكل لا رجعة فيه وينفجر غضا في وجه حكام بلاده.

جاء ذلك في شهادة صادمة قدمها هشام ضمن برنامج على شاشة قناة تلفزيونية معارضة لنظام الجنرالات في الجزائر، استشاط خلاله غضبا بعد ما رآه من تقدم في مختلف المجالات خلال زيارته للمغرب، الذي قال إنه أصبح يتجاوز بلاده الجزائر تقدما بعشرين سنة.

وعدد الصحفي الجزائري بعض ما شاهده من منجزات ومشاريع ضخمة، من بينها الطرق السيارة ، التي “لا توجد على جنباتها عشش للدجاج”، ثم هناك الطرامواي  والقطار الفائق السرعة الذي سيربط قريبا طنجة بالدار البيضاء . كما لم يخف اندهاشه مما رآه في المدن المغربية مثل الدار البيضاء التي قال إنها تعرف تحولا جذريا، وكذلك الأمر بالنسبة لطنجة والرباط وغيرها من المدن. كل ذلك حققه المغرب، يقول هشام، بدون أن تكون لدية “موارد بترولية وغازية”، في حين أن بلاده الجزائر، رغم الـ 1000 مليار التي تجنيها من البترول، استطاعت بالكاد أن تبني مسجدا كبيرا لم تنتهي الأشغال فيه بعد.

مسكين هشام عبود، لا شك أنه يفكر في مواطنيه الذين يرفض قادتهم السماح لهم بزيارة المغرب عبر الطريق البري كي لا يصابون هم أيضا بالصدمة، مع احتمال تفضيلهم البقاء في هذا البلد مفضلين المنفى الاختياري، أو العودة مستعدين لمواجهة أولئك الذين يجثمون على أنفاسهم منذ عدة عقود.  وليس الوزير الأول عبد المالك سلال صاحب أكبر وجه عابس على وجه الكرة الأرضية، هو من يستطيع اقناعهم بالعدول عن موقفهم، وهو الذي دعا مؤخرا الجزائريين إلى نسيان الطرامواي ، الذي لا يصلح، في نظره ، إلا لتزين المدن وتشويهها، ناصحا مواطنيه بدل ذلك بالعودة إلى الفلاحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى