الأخبارمجتمعمستجدات

عندما وصف الحسن الثاني الملك فهد بن عبد العزيز ب” عاهل المملكة المغربية”

الخط :
إستمع للمقال

عندما خطب الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1983، وبالتحديد في 3 مارس، اليوم الذي يوافق عيد العرش، تفاجأ المغاربة جميعا بجملة “استقبلت بلادنا خلال العام المنصرم صديقنا الكبير وشقيقنا العزيز صاحب الجلالة الملك فهد بن عبد العزيز عاهل المملكة المغربية”.

وتبادر للأذهان أن الأمر لا يعدو هفوة أو زلة لسان، لولا أن الملك أكد على هذه الفكرة في عبارات لاحقة، للتأكيد على مكانة خادم الحرمين آنذاك ومنزلته لدى الملك المغربي ولدى المغاربة.

ذلك الحوار التاريخي الذي سطر بخطوط بارزة على متانة العلاقات المغربية-السعودية، أبان بصورة جلية عن قوة الالتحام الديني واللغوي والقومي بين المغاربة وأشقائهم السعوديين.

انتماء وأخوة يربط المغاربة بمسقط رأس نبيهم، ويربط أهل السعودية بامتداد الدعوة والفكر والثقافة الإسلامية، الذي شهد أوج ألقه بالمغرب الأقصى.

ومما لا يعرفه العديد من المغاربة، أن للراحل الملك فهد، موقف مشابه، تلا هذا الخطاب المجيد بأشهر، حيث استقبل العاهل السعودي ولي العهد آنذاك الأمير سيدي محمد بمدينة جدة، التي مر بها الأخير في طريق عودته للبلاد من أديس أبابا، ليتفاجأ حسب ما رواه الإعلامي المغربي محمد بنددوش بمأدبة غذاء فاخرة على شرفه حضرتها شخصيات كبيرة في المجتمع السعودي، ولم يغب عنها خادم الحرمين الشريفين.

وقال بن ددوش في كتابه “رحلة حياتي مع الميكروفون”:

توقف ولي العهد الأمير سيدي محمد في مدينة جدة قادمًا من أديس أبابا في طريق عودته للمغرب، فاستقبله الملك فهد بن عبد العزيز أفضل استقبال، وأقام مأدبة غداء على شرفه في رحاب القصر الملكي الجديد، الذي كان في طور التشييد بشارع الكورنيش في مدينة جدة. وحضر المأدبة أعضاء الوفد المغربي المرافق للأمير وعدد من الشخصيات السعودية، ومن بينهم مجموعة من رجال الأعمال كانوا على وشك التوجه إلى المغرب لحضور المؤتمر الثاني لرجال الأعمال والمستثمرين العرب المنعقد في أكتوبر 1983″.

وتابع بن ددوش: “أبدى العاهل السعودي حفاوة كبيرة بابن الحسن الثاني وأشاد مطولا بالعلاقات المغربية السعودية، وتوجه بالخطاب مباشرة إلى رجال الأعمال السعوديين وطلب منهم تقديم كل ما يمكن من الدعم للمغرب، لما لهذا البلد من مكانة في نفسه ولما أكنه من تقدير واحترام لأخيه الملك الحسن الثاني الذي اعتبره ملكا للمملكة العربية السعودية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى