أثار التهجم المثير لبعض ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتز، موجة من الجدل، وخصوصا من طرف المستشار ورئيس الكونفدرالية عبد الحق حيسان، الذي وصفه بـ”مجرم الحرب”، وذلك خلال المناظرة التي نظمتها الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بمقر مجلس المستشارين وعرفت مشاركة وفد من الكنيست الإسرائيلي، أمس الأحد 8 أكتوبر الجاري.
الواقعة التي شهدتها المناظرة المنظمة بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، حول موضوع “تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا” والتي عرفت تهجمات من طرف حيسان الذي نعت وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بالقول “أنت مجرم حرب وعليك أن ترحل من هنا، ولن نقبلك في البرلمان”، علق عليها عمير بيرتز، الذي حضر المناظرة بصفته عضوا عن حزب العمل بالكنيست الإسرائيلي، بالقول إن “المتطرفين في المعارضة بالمغرب، ما زالوا يجدون صعوبة في فهم العلاقة القوية التي تجمع المغرب بإسرائيل، لذلك فهم يحاولون دائما تقويضها”.
وتابع بيريز في ذات التعليق الذي توصل به “برلمان.كوم” من الناطق الرسمي باسمه قائلا “سأسعى دائما للحفاظ على طريقتي في التعامل مع العلاقات الرسمية وغير الرسمية مع كافة الدول العربية، وبخاصة المغرب، الذي تربطني به علاقة شخصية وعميقة”.
وكان بيرتز الذي سبق له أن شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، قد طمأن في تدوينة سابقة له نشرها بصفحته على الفيسبوك، كل مناصريه عن “أحواله وأحول الوفد الإسرائيلي الذي حضر معه إلى المغرب من أجل المشاركة في ندوة دولية بالبرلمان المغربي، معلنا أنه على ما يرام عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام المتطرفة”، بحسب تعبيره.
وأضاف بيرتز في تدوينته أن “المغرب يمتاز بخاصية فريدة من نوعها، فأغلبية المواطنين هم أشخاص طيبون ومحبون للسلام، وعاشوا لقرون مع اليهود في جو اتسم بحسن الجوار، كما أن الأسرة الملكية بالمغرب، تستثمر أموال ضخمة من أجل الحفاظ على المعابد اليهودية والتراث اليهودي في المغرب”.
كما أشاد بيرز في تدزينته بما أسماها “المعاملة الراقية التي عومل بها.. حظيت بتقدير كبير ومعاملة خاصة من أعلى المستويات، وسأعود إلى إسرائيل مع الكثير من التفاؤل من أجل فتح صفحة جديدة مع جميع الدول العربية “المعتدلة” ومن الممكن أن يلعب المغرب دورا مهما في عملية الصلح”.
وأضاف بيرتز في تدوينته التي نشرها ليلة الأحد (أول أيام المناظرة التي عقدت على مدى يومين) “بصفتي نائبا لرئيس المنظمة المتوسطية للبحر الأبيض المتوسط ورئيس وفد الكنيست، أأكد بأني سأواصل الاجتماعات في البرلمان المغربي الذي يستضيف الوفد كجزء من مؤتمر مشترك مع منظمة التجارة العالمية”.